في زوايا الروحِ المظلمة، أبحثُ عن ذاتي افكار شيخ كضوءٍ خافتٍ يرتعشُ بين ذكريات ما تبقى مني، أفكاري تتجول كأشباحٍ في غابةٍ خرساء، تبحثُ عن مأوى، عن لحظةٍ من الأمان، بينما تعصف رياح الزمن بكل ما هو ثابت، أسترجع تلك اللحظات التي عشتُها، حيث كانت الألوان تتراقص في عينيك، كأنها لوحاتٌ فنيةٌ تُرسم على جدران قلبي، تُعيد تشكيل ملامح روحي، وتُعيد لي الأمل في عالمٍ مليء بالضباب، لكن في عمق الظلام، كنت أجد شعاعًا من الضوء يُنير لي الدروب، كفجرٍ ينسل من بين الغيوم. أذكر كيف كنا نجلس معًا على دكة الحديقة، نتبادل الأحاديث حول أحلامنا، كل كلمة كانت كحبة رملٍ تتراكم في قلب الزمن، بينما تتراقص أوراق الشجر حولنا كأنها تشاركنا فرحتنا، وأنا أستمع إلى ضحكاتك، كأنها موسيقى تسكنني، تعزف في قلب الليل، تنسج خيوط الأمل في عتمة الذاكرة. تلك اللحظة التي ألقيت فيها نظرة على عينيك في حفل الزفاف، حيث كانت القلوب تتراقص مع الموسيقى، والشعور بالحب يملأ المكان كأننا نعيش في عالمٍ خاص بنا، تغمرنا أضواء الشموع، وعبق الورد. في تلك اللحظة، شعرت بشيءٍ غريب، مزيج من الفرح والتوتر، كزهرةٍ تتفتح في عاصفة، تُبشر بحي...