عرش الرماد بقلم الشاعر احمد الموسوي

 


عرش الرماد


تمادى الملوكُ، وساروا إلى السُّؤددُ

وجاروا على شعبِهمْ دونما مقصدُ


نسوا أنّ في الصمتِ صيحةَ أمةٍ

وأنّ الزمانَ يُؤدِّبهم في الغدُ


إذا جارَ حكمٌ تهاوى لهُ السندُ

تضيعُ العروشُ، ويهوي عمادُ البلدُ


تَصامَمَ عن نَوحِ مظلومِ أمَّةٍ

فخانوا الأماناتِ في ليلٍ مُسهدُ


وأغلقَ أبوابَهُ دونَ مُبتغًى

وغابَ عن السمعِ وعدٌ وما عُهدُ


وعافَ الكريمَ، وأكرمَهُ الجَحدُ

وألقى إلى الريحِ آمالَ من جُحِدُ


رأى الملكُ الحُلمَ نارًا تهدِّدُهُ

ففَزَّ فؤادُهُ من وهجِ ما يُوقدُ


رأى ظلَّ شيخٍ يُناديه من شجنٍ

أفقْ، فالليالي تُبدِّدُك الوَجدُ


أيا من تناسى بأنّ العروشَ فَنَتْ

وأنَّ القلوبَ إذا أظلمت تنفدُ،


تُقاسُ الدُّنى بالفعالِ إذا اكتملتْ،

وكلُّ الملوكِ على طرفِها يَقْعُدُ


وما نفعُ تاجٍ تُزيِّنُهُ الذنوبُ

إذا خانَ صيتُكَ في مجلسِ السُّؤددُ


“أفِقْ، واسمعِ الأرضَ في قلبِ أمِّنا

تُناديكَ باسمٍ تَلألأَ فيهِ المجدُ”


فصاحَ رُدّوا لقلبي صدى ندمٍ،

لعلِّي أعودُ لعدلٍ كما يُرتجدُ


✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق  

جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 

بتأريخ 07.29.2025

Time:09:30 am

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

متقوليش بقلم الشاعر عبد المنعم حمدي رضوان

عاشقة الورد بقلم الشاعر فؤاد ابو طاحون

الغزال الأسمر بقلم الشاعر فؤاد يوسف طاحون