نحن كاذبين بقلم الشاعر جمال مصطفى
نحنُ كاذبين
قالت : أنتَ كاذبٌ .. !!
هل تراقبني و أنا بينَ ذراعيك .. ؟
هل تراقبني و رأسي على صدرِك .. ؟
هذه لحظةَ تضميد الجراحِ
لحظةَ لملمةُ الآلامِ
لحظةَ تكسيرُ الأقلامِ
لحظةَ تمزيقُ الأوراقِ
لحظةَ اللا عودةَ للحروبِ و المعاركِ
لا يمكننا أن نكونَ أعداءً للأبدِ
أريدكَ بجانبي الليلةِ
أعتدنا أن نكونَ معاً في اللعبةِ
بينَ مدٍ و جزرِ
بينَ شدٍ و جذبِ
كلَ ما بيننا شجارٌ فقط
لمجردِ الشجارِ ..
أنا كاذبةٌ و أنتَ كذلكَ كاذبٌ
لا تنظر في عيناي
لأني كاذبةً و أنتَ كذلكَ
كلانا يختبيء وراءَ الأكاذيبِ ..
لا تحاول أقتحامَ روحي
قلبي ليسَ إلا حجرٌ
قلبي صخرٌ أصمٌ لا يسمعُ و لا ينطقُ
قلبي لا يعرفُ الحُبَ و لا يعترفُ بهِ
الحُبُ أكذوبةٌ و إختراعٌ فاشلٌ
لا توهم نفسكَ بالحُبِ
لا تنظر إليَّ لأنكَ كلَ الألمِ
عندما ابتعدُ تلقي اللومَ عليَّ ..
هل يمكننا البقاءُ أعداءً إلى الأبدْ ..؟
ألا يوجدُ حلٌ أفضل ..؟
لأننا إعتدنا على هذهِ اللعبةِ
يبدو لدينا الرغبةُ بالاستمرارِ في اللعبةِ
لكن أخبرني من سيفوزُ في نهايتها..؟
لا تحدقْ في عيوني
أنا كاذبةٌ و أنتَ كاذبٌ
نقفُ معاً خلفَ الأكاذيبِ ..
لا .. لا .. لا ..
تعبتُ من كلِ هذهِ الأكاذيبِ
لا .. لا .. لا ..
هل يفترضْ أن نبقَ أو نفترقْ ..؟
لا .. لا .. لا ..
أرجوك لا تنظر في عيوني
لا .. لا .. لا ..
يمكنكَ كسرُ ذاكرتي الزجاجيةْ
هل تعلمُ إني كاذبةٌ ..؟
و أعلمُ بأنكَ كاذبٌ ايضاً
أنا و أنتْ نقفُ خلفَ الأكاذيبِ
أتمنى أن لا تنظرَ في عيوني
لا أريدكَ أن تقرأ الأكاذيبَ فيهنَّ
لا أريدكَ أن تعرفَ مدى عشقي لكَ
العيونُ لا تعرفُ الكذبَ ..
مهما أدعيتُ القوةَ
أمامَ نظراتكَ ينكشفُ ضعفي
لا أعرفُ كيفَ يمكنني إخفاءُ شغفي
لذلكَ أنا كاذبة ..
أنتَ ايضاً لا يمكنكَ البعدُ
و هل تستطيعُ البعدْ ..؟
أنتَ تعشقني بجنونٍ
كذباً تدعي أنكَ غيرَ مهتمٍ
لأنكَ كاذبٌ ..
تعالَ حبيبي لنلعبْ دونَ قواعدٍ
لنلعبْ على المكشوفِ
بالنسبةِ لي لا استطيعُ العيشَ دونكَ
حياتي بينَ يديكَ
ما قولكَ أنتَ ..؟
أقولُ لكِ أنتِ الحياةُ
و حياتي دونكِ مماتُ ..
سكناكِ خلفَ أضلعي
كفانا آكاذيباً
الكذبُ خاسرٌ
الحُبُ منتصرٌ
لذا أحبكِ سيدتي ..!
الشاعر الدكتور جمال مصطفى ..!
تعليقات
إرسال تعليق