وحدينا بقلم الشاعر سمير الغزالي

 


( وَحِّدينا )

البحر الوافر

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

تَنامى الضَّعفُ والخِذلانُ فينا

وكُلّ الذُّلِّ أَنْ تَستَصرِخينا

تَدورُ الدّائراتُ على خَذولٍ

نَصيرُ الحَقِّ مَنصورٌ يَقينا

فَكَمْ سُفِكَتْ دِماءٌ من جَبانٍ

وكَمْ نُصِرَتْ دِماءُ المُقْدِمينا

بِسوءِ الظَّنِّ تُهْنا واقْتَتَلنا

وعَلَّقنا المَشانِقَ آثِمينا 

ويَنعقُ ناعُقُ الغربانِ شُؤماً

وشَيخٌ أَلهَبَ الأَحقادَ فينا

عِظامٌ من يُديرونَ الزَّوايا

إذا ما الحِقدُ عَشَّشَ وابتُلينا

فَلا أوهامَ بعدَ اليومَ تُرجى

بل العَقلُ الحَكيمُ سَيحتَوينا 

عَدوّي واحدٌ شَرٌّ مُبينٌ

وجَمعي واحدٌ مَنْ يَزدَرينا ؟

كَقَطرٍ في السَّماءِ نَفيضُ طُهراً

سَمَونا في النَّعيمِ وقد رَضينا

بِحبلِ اللّه لُذنا واعتَصَمنا 

يَذوقُ المَوتَ من قد يَبتَلينا

كَفانا مِحنةً وكَفى خُطوباً

سَيَبقى الودُّ حتى إِنْ عُصينا

تَعالوا نَفتَدي الأَقداسَ حُبّاً

نَدُقُّ الحِقدَ نَجعَلُهُ طَحينا

ونَبني أمَّةً مِنْ كُلِّ قَومٍ

تَهزُّ عروشَ حِقدِ الظَّالِمينا

فَيا أُمّاً يُمَزِّقُنا هُداها

لَقَد آنَ الأَوانُ فَوَحِّدينا 

سَيشربُ باغيَ العدوانِ قَهراً 

وكأسَ الموتِ يوماً إِنْ غُشينا

الإثنين 21 - 7 - 2025

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

متقوليش بقلم الشاعر عبد المنعم حمدي رضوان

عاشقة الورد بقلم الشاعر فؤاد ابو طاحون

الغزال الأسمر بقلم الشاعر فؤاد يوسف طاحون