شبح النهار بقلم الشاعر محمد جميل عمر
شبحُ النهارْ
مرَّ بجانبي شبحُ النهارِ ...
لا شيء يقفُ أمامَ حركةِ العابرينَ
سوى صَفير الريحْ ...
مرَّ وكأنَ شيء لم يكنْ ...
مضرجٌ بالموتِ ...
مضرجٌ بالطعناتِ ...
سَارَ على ساقٍ واحدةٍ ...
متعكزاً ...
صَدرَ الشوقِ ....
لا شيءِ يُشفي غليلَ الأنفاسِ
سوى الزفراتْ ...
باتَ على مقربةٍ منْ حافةِ الضجيجِ
صراخٌ منْ ألمِ الفراقِ
يضاهي آلاف آلاف أنّاتِ الولادةِ ...
في الشرق ....
حيثُ لا لغةٌ سوى لغةَ النفاقِ ...
ولا حرفٌ سوى حروفَ العِلّةِ ...
ولا شجرٌ سوى شجيراتِ العلقمِ ...
يثورُ على ضُرُعِ الامهاتِ ....
أطفالٌ يتَوسّدونَ الجوعَ ليلَ نهارْ ...
وكبارٌ يتأَمّلونَ الموتَ ... بصدرٍ رحبْ ...
مرَّ بجانبي شبحُ النهار
دون أن يُسجّل في كتابِ يومياتي حضورهُ
حالكٌ لا شمسَ فيه ....
الشاعر الملكي .. محمد جميل عمر
تعليقات
إرسال تعليق