أمرأة من الخيال بقلم الشاعر الدكتور فخري شريف
أمرأة من الخيال
بين الأشجار كالماء كالأمطار
حين رأيتكِ سيدتي رأيت القمر
رأيت الإله الواحد المعبود
سبحان من صورك بالوجود
ولم يعط لمثيلكِ جمالا ولا أدب
فيك جمال يوسف بن يعقوب
وقع قلبي بعشقك وأحبك
ياسيدتي قفي حيث كنت
ونظرت إلى عينيك
أحتاجك بقلب فيه آهات
ينبض بالعشق ولا يكتفي بالزاد
أعيش متنقلا بين القلوب
ويشهد علي الشهود
بأني بحبك مغرم
وفى بحر هواك غارق مفقود
فأنت نعمة من الله الخالق المعبود
في عينيك أرى ويتجسد الوجود
سبحان من صورك بالسعود
ها أنت امرأة سمراء
أياترى من قوم عيسى ؟
أم إحدى بنات يعقوب ؟
أم محمديه بنت معلوم ؟
أو بنت بنت بيتها على الماء
حنينها نظرت إلى السماء
أراك كنجمة يحيطها الضياء
تجلس وسط الغرباء
فيكون بهاؤها في ازدياد
سيدتي القرب منك هناء
والبعد عنك شقاء فدليني
كيف الوصول إليك بحق السماء
التفتت وقالت
أنا بنت من بنات حواء
ورميت شباكها للصيد
فوقعت كما يقع العبيد في الأسر
في ليلة غبراء
نثرت شعرها كالغجرية
ورقصت بقدميها فوق التراب
وصرخت بصوت كالذئاب
وتجمع القوم من حولي وحولها كالكلاب
فقلت بسمك اللهم
أجنية من نساء الغرب
أم هلاوس وخرافات
ياقوم نسائكم آيات
في الزهد عنك حبيبتي
بين البنات والسيدات الجميلات
لك كامل الحب مني
ياحديث الصباح والمساء
وتساءلت أكان حلما وخيالا
وانطوى بصفحة من كتاب
فخري شريف

تعليقات
إرسال تعليق