كلما تاتي الليالي بقلم الشاعر حاجم موسى
كلما تأتي الليالي
يهربُ مني خيالي
مثلما طيرٍ أَسيرٍ
فَرَّ مِنْ طوقِ الحبالِ
ليشقَ الريحَ سعياً
صوبَ أيامِ الخوالي
حيثُ داري وصبايا
حيثُ أحبابي الغوالي
فأراني في رباها
شارداً مثلَ الغزالِ
أتَوَضَأْ بِضُحاها
أَتطَهَّر مِنْ وبالي
تائباً للهِ ربي
مِنْ دَنِيَّاتِ الفعالِ
آهِ مِنْ أوجاعِ قلبي
قَطَّعَتْ كُلَّ وصالي
مِنْ همومٍ داهَمَتْني
كالرياحِ بالرمالِ
كيفَ لا أبكي ترابي
وسهولي وجبالي
إِنَّ لِيْ عشقٌ قديمٌ
في هواها قد بدا لي
كيفَ لا أشكو ودائي
فاقَ صَبري واحتمالي
وأنا أندبُ نفسي
منذُ أعوامٍ طوالِ
غربتي طالَ مَداها
مَزَّقَتْ كُلَّ حِبالي
وَحَنيني يَتَلَظَّى
يحرقُ كُلَّ غِلالي
وأنا مازلتُ أسعى
راكضاً خَلفَ الظِّلالِ
قَسَماً باللهِ ربي
سوفَ أرنو للمعالي
وعلى دربي أسيرُ
دونَ شَكٍّ بالوصالِ
ح/م.
تعليقات
إرسال تعليق