لماذا تخفي حبك بقلم الشاعرة سلمى اليوسف
لِماذا تُخفي حُبَّكَ ؟
لِماذا تُخفي حُبَّكَ منَ الأقدارِ ؟
لِمَ أطفأتَ الأنوارَ وتربَّعْتَ في الظَّلامَ ؟
لِمَ تُخفي نفسَكَ خلفَ سِتارِ اللَّيلِ في الأحلامِ ؟
لِمَ تبتعدُ و مكانُكَ في القلبِ سَكَنٌ ؟
لِمَ تُخفي ضحكاتِكَ
بعدَ أنْ كانَتْ تملأُ الصَّباحاتِ إشراقاً ؟
رُغمَ حديثِكَ لِغيري أكثرَ
ولكنْ كُنْتَ تملأُ أجوائي فرحاً
وفجأةً صمَتَّ واختفيْتَ منْ كلِّ الأوقاتِ
وسادَتِ الغُيومُ في السَّماءِ
🕊️ 🕊️ 🕊️
تعالَ و أشعِلِ الأضواءَ
و أنِرِ اللَّيلَ ابتِهاجاً
تعالَ و ارفعْ ذلكَ السِّتارَ
وأشغلْ مُوسيقا عذبةً لِترقُصَ الأزهارُ
تعالَ و افتحِ النَّوافِذَ ...
لِتهُبَّ عليَّ نسماتٌ منْ عِطرِكَ
معَ شذى البُخورِ والغارِ ...
تعالَ لِتشُمَّ منْ أنفاسي عُطوراً فرنسيَّةً
تُنعِشُ الأرواحَ ...
تعالَ لِنكسِرَ الفخَّارَ و نُزيلَ الألمَ
المَخنوقَ في صُدورِنا مُنذُ أعوامٍ
🕊️ 🕊️ 🕊️
صدى نبضاتِنا يرتفِعُ
يلُفُّ و يدورُ حولَ المَدارِ
تعالَ لِنشربَ منْ ماءِ الكوثرِ
إنَّهُ نبعٌ يُنعِشُ قُلوبَ العُشَّاقِ
تعالَ لِنرفعَ السِّتارَ
و نبدأَ سمفونيَّةَ العِشقِ الأبديِّ
تعالَ و دُقَّ الأوتارَ
على صدري المَكسوِّ بالأزهارِ
لِتترنَّحَ معَ عزفِكَ ...
و تشدو معَهُ الأطيارُ
لِندخُلَ عالَمَ النِّسيانِ
لِنولَدَ منْ جديدٍ
لنبنيَ عُشَّاً أبوابُهُ فُولاذيَّةٌ
وأرضُهُ دِفْءٌ و حنانٌ مَكسوٌّ بالبنفسَجِ
نرشُّها بالياسَمينِ كُلَّ صباحٍ
✍️ سَـلـمـى الـيُـوسُـف
تعليقات
إرسال تعليق