ياملكا بقلم الشاعرة سلمى اليوسف
كتبت عن شغف العشاق ...
/// يا مَـلِـكـاً ...
يا مَلِكاً تربَّعْتَ على عرشِ أبياتي
فرسمْتَ البسمةَ على أسوارِ شفتي
يا نوراً أضاءَ أرجاءَ قصيدتي
فأخرجْتَها منْ الظَّلامِ إلى نورِ حياتي
جملةٌ نطقْتُها عبَّرتُ بها عنْ كلِّ عواطِفي
التي باتَتْ تثورُ بنيرانِ الهوى في فُؤادي
هاجمَني الهوى و قد استوطنَ قلبي
فردَدْتُ و الأشواقُ كانَتْ سِلاحي
فقد أصبحْتُ هدفَكَ حتَّى صِرتَ
ترشقُ قلبي بسِهام حُبِّكَ و ترمي
جعلتَني قِبلةً لها يمَّمْتَ وجهَكَ
فزرعتَني زهرةً على صدرِ الرَّوابي
جعلتَني هائمةً بكَ طوالَ اللَّيالي
فارسةً حالمةً أخوضُ معَكَ معركتي
استفاقَتْ كُلُّ الأحاسيسِ في جسدي
دفعتَني لِثورةٍ عارمةٍ أشعلَتْ كَياني
أشعلتَ قِنديلَ قلبي بعدَما أطفأها
البُعدُ فأشعلْنا معاً مُهجةَ روحِكَ و روحي
فثارَتْ أمواجُ البحرِ على الشَّواطئِ
وانهمرَتْ أمطارُ العشقِ على صدري
اِنتصرَتْ ثورةُ الغَرامِ و الهوى
فهدأتِ الأجواءُ بعدَ العَصفِ الرَّبيعي
و أشرقَتْ عليَّ شمسٌ أبهجَتْ صباحي
فهاجَتِ الفراشاتُ فرحاً على زُهوري
و عادَتِ البسمةُ المُرطَّبةُ بالنَّدى المُقطَّرِ
بالعسلِ على شفاهِنا و منها نرتوي
بعدَ أنْ اغتلْنا الأحزانَ في لحظتِها
دفنَّاها بأرضِها و هيَ تُنازِعُ و تهذي
تنفَّسْنا شهقةً وزفيرُ العشقِ المُنتصرُ
وعطرُ أنفاسِنا ما زالَا مُعلَّقَينِ بذاكرتي
وأصبحَا ساريَ المفعولِ في أرواحِنا
سأظلُّ أُعانِقُ حنينَ ذِكراهُ بصمتي
حُبُّكَ يفوحُ و معَهُ أطوفُ الأجواءَ
سعادةً و عيوني تبحثُ عنهُ بشَغفي
والمُقَلُ مُلِئَتْ بدُموعِ الفرحِ
نظلُّ ننتظِرُ و الحسراتُ تُداهِمُني
بأملٍ يأتي و يأخذُنا لِتِلكَ اللَّحظاتِ
إلى أجواءِ الحُلمِ في الرَّبيعِ السَّرمدي
بقلمي ✍ سلمى اليوسف
تعليقات
إرسال تعليق