في عينيك بقلم الشاعرة سلمى اليوسف




 في عينيكِ ...


في عينيكِ ...

أدركتُ أنَّ شمسَ عُمري في شُروقٍ

و بينَ يديكِ النَّاعمتَينِ

تركتُ قلبي كطفلٍ صغيرٍ

لا يرضى بفِراقِكِ

أنا المُعتقلُ في سُجونِ عينيكِ

أنا المحكومُ بالإعدامِ

في محكمةٍ تفتقرُ إلى العدلِ 

دعيني اقرأكِ بكلِّ تفاصيلكِ

و أبحرْ في عينيكِ

إلى ما وراءَ لمعانِهما

يا وحيَ الكلماتِ و إلهامها 

يا سيِّدةَ الشِّعرِ و نبعَ الإلهامِ

أعتلي صهوةَ جوادِ الشِّعرِ 

عندَما تظهرينَ أنهضُ بكُلِّ قامتي

كي أستقبلَ حُضوركِ الطَّاغي

كيفَ لا و أنتِ تسيرينَ

في مداراتِ أبراجي

و تخترقينَ أفقَ أُمسياتي

أحتاجُ ضياءَكِ ...

كي أكونَ شاعراً و بطلاً مِغواراً

كي أفتحَ تِلكَ الحُصونَ العنيدةَ

منذُ فجرِ التاريخِ و الأزمانِ السَّحيقةِ

ينبضُ القلبُ ...

يثورُ و يتجدَّدُ عبرَ العُصورِ

و عندَما تمسكينَ القلمَ بأناملكِ

و تُداعِبينَ الشِّعرَ على السُّطورِ

و أنا أستنشقُ بأنفاسي من نسيمِ الرُّوحِ

تترافقُ على لِساني أحرفُ الهِجاءِ

و تنبتُ الكلماتُ على شِفاهِي

يخفقُ قلبي و تزدادُ النَّبضاتُ شوقاً إليكِ

فتعالي كي يزهرَ الرَّبيعُ و تعودَ مواسمُ العيدُ

دعيني أقرأكِ بكلِّ تفاصيلِكِ

و أنْ أبحرَ فيهم إلى ما وراءَ اتبسامتِكِ

التي تشبِهُ الشُّروقَ ...

و لتشرقَ شمسي منْ جديدٍ 

على البيادرِ


بقلمي ✍️ سلمى اليوسف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم