لمعة مقلتيها بقلم الشاعر كاميران حسو
لمعةُ مُقلَتَيها.
في سَوادِ مقلتيها لمعَةً تُدَمَعُ منهم
. وتَلكَ الدّموع تكون كالمَرهَمٌ لكلٌّ الكِلامِ
فَهُما إن أصابوكَ لا نجاةَ لكَ منهم أبداً
. لن تَبرَاَ منهم أبداً ويَحلو لأجلِها الكَلامِ
أحبَبتُها ولا أستطيع نِسيانَ بَسمَتِها
. يا أجملَ من عرفتُ ماهو الوجهُ البسَّامِ
راعَني الجَّفَلُ حين رأيتُ رمُوشها
فتالَةً لِآخرهم فَتشابكَ أغلبهم بِالظَّلام
هَمسُ أنفاسِها دَغدَغت بِهم سامِعَيَّ
. تبعثرت دقاتُ قلبي ورجفاتِهِ من الهَيامِ
إبتسمت شعرتُ كَإن القمر قد غيَّرَ !!
غَيَّرَ مكانهُ ليصبح من الخلفِ إلى الأمامِ
ومن ثغرِها كأساً شَرِبتهُ فطابَ لي
لم أرَ مثلهُ وبطعمهِ ولم يَرَهُ كل الأنامِ
قلت: تعالي إليَّ وخذيني بموعِدكِ
فأنا كريمٌ لكِ والاتيانُ من طِباع الكِرامِ
يا فرحةَ كَبِدي حين يَحِسُّ بِقُربِها
وحين لامست يدها يدي وَكُمَّها أكمامي
رَأَيْتُها فِي مَنامي تُدَاعِبنَني بِِلهفةِ
تَمَنَيْتُ أَنْ أُبقىٰ عُمْري كُلهُ في أحلامي
أسميتُها زهرةً قد كانت بين أضلعي
غارت الزهور كلها قائلة فلتحيا الاسامي
قلتُ لها:
مأواكِ بِجانبي فَإستَكِني وإهدأي
وتوسّـدي يا حبيبتي على كَتفي وَنامـي
فلقد فرشتُ لكِ الزهور لتنعمي
والهناء على صدريَ بالمنام أبداً لن تُلامي
وجعلتُ كفّي كالحريرِ نعومةً
ونزعتُ منها بَصماتيَ الخشنةِ وعِظامي
حتىٰ ساكِني جاءكِ تارِكاً كَلكَلي
مُتمَرِّضاً مَتَعَلِّلاً بِأوجاعٍ مُصطَنعةٍ وآلامِ
ليَنبُضَ قربكِ عازفاّ في نبضهِ
. ويُطَنَ على أوتارِهُ أعذبَ وألطفَ الأنغامِ
و يَدايَ فيكِ تميدُ مثلَ سفينةٍ
قـد داعَبَتها نسائمُ الرَّيح ونِعمَ الأنْســامِ
فَإبقي أمامَ نواظري لا تَهجُري
ما أجملَ حَياتي وَدنيايا إن كُنتِ أمامي
أعطني منكِ عِناقاً طالما أردتهُ
وخذي من فؤاديَ العاشقُ الهائِم غرامي
ب قلمي الشاعر كاميران حسو (العاشق)
تعليقات
إرسال تعليق