عيدان بقلم الشاعر سلوم احمد العيسى

 



-عِيدان-

أَصُونُ مِنْ ودِّكَ المَعْهودِ أََصْفاهُ 

        وَأبْذُلُ الليلَ،كَيْما أنْتَ تَهْناهُ

والعِيدُ عِيدانِ،إمَّا عُدْتَني،وَكَفَى

       خَيْرُ الكَلامِ؛ قَليلٌ صَابَ مَعْناهُ

والعِيدُ ليْسَ بِعيدٍ ،إِنْ شَطَطْتَ بِهِ

      عَنِّي مَسيراً طَويلاً لَسْتُ أقْواهُ

يامَنْ بِعَينِ فؤادي صارَ مَنْزِلُهُ

    وفي ظِلالِ شُعوري باتَ سُكناهُ

بَيْنَ الأنامِ نَظيراً ما رَأَيْتُ لهُ

     سِوى النَّزيرِ الّذي عَزَّتْ حَلاياهُ

والكَوْنُ يُصبِحُ مِلْكي  كُلُّهُ -قَسَمَاً-

       إِنْ ضمَّ مِنِّي يَمِيني مِنْهْ يُمْناهُ

وَإِِنْ أتانِيَ طَيْفٌ مِنْهُ وَهْنَ دُجى

       فبِالتّراحيبِ،والأشْواقِ ألقاهُ

وغَايَةُ الشَّأْوِ؛أضْحَتْ أَنْ يُواصِلَني

      إِنَّ التَّقاطُعَ شَرٌّ جِدُّ أخشاهُ

وَأَنْ يَجودَ بوَصلِ عَزَّ مِنْ أرَبٍ

         وَبِالرَّبيعِ الّذي أنْداهُ شَهْراهُ

وأَنْ أََحُلَّ مَكاناً مِنْ ضَمائِرهِ

      لا يَنْبَغي لِسِواي-العُمْرَ- مَرْقاهُ 

مِنْ بَيْنِ كُلِّ عُيونِ النَّاسِ أجْمَعِها

     سَبَى أحاسيسَ نَفْسي سِحْرُ عَيناهُ

لاالزُّهْرُ أَبْهى جَمالاً مِنْهُ،أو شُهُبٌ

      قَدْ عُزُّ في الحُسْنِ أنْ يَحْكيهِ أَشْباهُ

إلى غَياهِبِ نَأْيٍ راحَ يُسْلِمُني

       والوَصْلُُ كانَ مُتاحاً طَوْعَ مُكْناهُ

عَسى المَقاديرُ تَأتيني بِهِ،وَإِذاً

    سَأَقْبِسُ النورَ وَهْنَاً مِنْ ثَناياهُ

على حَياتي أَميراً سَوْفَ أجْعَلُهُ

     طَوْعاً،وَأدْخُلُ في أَوَفى رَعاياهُ

لاشَيْء يُسْعِدُني،إِنْ غابَ عَنْ نَظَري

        أمَّا الوُجُودُ،فلا يَعْنيهِ مَعْناهُ

هَوَ الحَياةُ،أَوِ الدُّنْيا بِمَا رَحُبَتْ

       هُوَ الخَيَالُ الّذي حَدْسِي تَوَخَّاهُ

لا يَرْحَلَنَّ إلى مْجْهُولِ غايَتِهِ

        وَيَضْرِبَنّ لِمُؤْقي سَاعَ مَمْشاهُ

وَاحْفَظْه يا خالِقي...مَوْلايَ لي حُلُمَاً

        مِنَ التُّرُوحِ،وما يُبْكِيهِ ... رَبَّاهُ

هَبْنِي اجْتِلاداً على آناءِ غُرْبَتِهِ

       عّنِّي،وَمِنْ صَبْرِ نَفْسي عَنْهُ أَمْداهُ

ماكُنْتُ-يَوْماً-سَأََدْري أنَّني مَلِكٌ

     على سَماءِ النُّجومِ الزُّهْرِ لَوْلاهُ

على ذُرا القافِياتِ العُصْمِ أجْمَلها

      وَما عَشِقْتُ ،وَرَبِّي-الدَّهْرَ-إِلَّاهُ

بقلمي: سلوم احمد العيسى .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم