وتركتها لزنودها بقلم الشاعر سليمان نزال

 



و تركتها  لزنودها


و تركتها  بكلماتها  قد  سافرتْ

و رأيتني  و كأنني  لا  أعلم ُ

بعض ُ  الجوى  يغتابني  في  أسطرٍ

فقرأتها  و كأنني  لا  أفهم ُ

فحديثها  و عطورها  بجوارحي

و وعودها  ببراءة ٍ  تتكلم ُ

 لسطوري  جاء َ  اللظى  في  لهجة ٍ

فتعذّري  إن  الجنى  يتبرعمُ

و تيقظي  إن  الهوى  يتزاحم ُ

ما  أجمل  العشاق  إذ  يتخاصموا !

أوجاعنا  بنزيفها  و صلاتها

في  جمعة ٍ  أبصرتها  تتألم ُ     

بجراحنا  رشقاتنا  تتحزم ُ

بلهيبها  غزواتهم   تتحطّمُ

مثلي  أنا  فوق  المدى  أشعارهُ

    حتى  إذا  وافقتني  أتظلّم ُ !

و جعلتني  و كلامها  في  موكب ٍ

عن  نصرها  في  غزتي  أترنم ُ

و تركتها  لزنودها  و حماتها

من  شامها  و لأرزها  أتبسّم  ُ

و أخذتني  لعراقها  بقصيدة  ٍ

و كأنني   بنخيلها  أتنسّم  ُ    

عودي  إلى  أشواقنا  في   قبلة ٍ

أطيابها  لو  بستها  تتلثم  ُ

عن  أمة  ٍ  حدثتها  غزلانها

فتسارعت ْ  و ثباتها  تترحّم ُ

يا  غزتي   قد  خادعوا  و تأسلموا

قد  أيقنوا  و تخاذلوا  و تكتّموا

واكبتُ  في  نبضاتها  أقداسها

  في  غزتي   بدمائها  تتقدم ُ

   

سليمان نزال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عاشقة الورد بقلم الشاعر فؤاد يوسف أبو طاحون

عاشقة الورد بقلم الشاعر فؤاد ابو طاحون

الغزال الأسمر بقلم الشاعر فؤاد يوسف طاحون