أسأئل نفسي بقلم الشاعر عدنان الحسيني

 

✿✿✿✿((أُسائِلُ نفسي))✿✿✿✿

أُسائِلُ  نَفْسي مِنْ أَيْنَ  الفَرحُ  يَأتيني

والنازلاتُ كلَّ  يومٍ  بِفاجِعةٍ    تُبْليني

أَصبحتُ لا حيلةَ ليْ  مُنْكَسراً   ذليلاً

يائساً  أتَمنّىٰ  تُرابُ  البَينِ   يَطْويني

كالبعيرِ المُعَبَّدِ* بالبيدِ  أسيرُ   وَحيداً

ما  مِـنْ  أحدٍ  يَرعاني وإليهِ    يأويني

لا أرىٰ  فِي الأفْقِ  علاماتِ   الأنْفِراجِ 

إلّا أُمُّ سالمٍ مابينَ  الحينِ    والحينِ*

سُمومُ  هَجيرِ  القَيْظِ   تُلهٕبَني   عَطَشاً

ودموعُ العينِ تُبَلِّلْ  شِفاهي  وَتَرْويني

أبْكي ثاكلاً حَتّىٰ  أنْبَتَ   العِشبُ   مِنْ

دَمْعي وكادَ البُكىٰ  يَسْمِلَني  وَيَعميني

أزْرىٰ  بِي القَدرُ بعدما   كُنتُ    سُلطاناً 

أثمنُ  كنوزِ   الأرْضِ    النّاسُ   تُهديني

غَدوتُ كالليلِ  بِثَوْبِ   السوادِ  مُسَرْبَلاً

فَمَنْ يَنْزعَهُ  وَبثوبِ الأفراحِ    يَكْسيني

سَقيــتُ   شَهداً  مَنْ   كانَ    يَقْصـــدُني

وظمئتُ ماءً فما وَجـدْتُ  مَنْ  يَسقيني

لقدْ دالتْ الأيـــامُ  إلى غَيـــري   بِسموِّها

وَعَفا زَمناً قـدْ  ناطَحَ  النّجْـــمَ  عِرْنينـي*

*البعير المعبد: البعير المطلي بالقطران

المستبعد من القطيع لاصابة بالجــــرب

*ام سالم: طير من  فصيلة  القنابــــــر

*عرنيني:  مقدمـــــــــة الانــــــــــــــف

بقـــــــــــلم عـــــــــدنان الحسينـــــــــي

2024/2/20 ميــــــــــــلاديــــــــــــــة

ليلــــــــة الاربعـــــــاء الساعــــة 8:58

العــــــــــــراق /🇮🇶/بــــــــابـــــــــــــل