تراتيل بقلم الشاعر علي المحمداوي
تراتيل
ذكراكَ فينا وفي قلبي وفي شَجَنِي
وكلَّ ركنٍ من بقايا الروحِ في بَدَنِي
قدْ كُنْتَ كالزَّهْرِ في أوصالِ مُهْجتي
تفوحُ عطراً إذا هبَّتْ على وَجَنِي
لَمَّا غدا الصُّبحُ والأحلامُ في ولجٍ
إنهار سقفُ الهوى ثُمَّ اختفى وَثَنِي
فَجْري الذي كانَ فينا مشرق فمضى
أبكيكَ أَمْ يا ترى أبكي على زَمَنِي
حُبِّي الذي كانَ صرحا قدْ غدا خَرِبا
ماذا جرى والرُّؤى قدْ غادرتْ وَسَنِي
خُذْ ما تبقّى وَعَمِّر بالفؤادِ هوى
يبكيكَ صبحًا وليلاً نزْفهُ عَلَنِي
يبكي على صبوةٍ لمْ تكتملْ لغدي
طيرٌ جفاني فصارت دنيتي دَجَنِي
رفقاً وعطفاً بقلبي إنَّهُ وَهِنُ
عصفورةٌ في الفضا باتتْ بلا سَكَنِ
بقلمي علي المحمداوي
َ
تعليقات
إرسال تعليق