الى من يذرف الحنين بقلم الشاعر فيروشاه شيخموس
إلى من يذرف الحنين
--------------♥️------------
يؤسفني
أن أسكب المشاهد في صحنكم
وأن أصرم مشيمة البيان
فالصمت في ديارنا وجاهة
من يشتري حاكورة صفعتها شوكة النسيان . ؟
تبعثرت بهجة الرؤية
وغادرت ديارنا بسمة النكات
كلنا في البيدر قشة
وفي أصطبلات الأنظمة قوارض
نلتهم العظام
يؤسفني
يا سيد الزمان
والمكان
والعناق
والفراق
أن أترك الأحبة على قارعة الأحزان
و أن التزم حظيرة الغباء
فالعلف المقدم
بالسوط
والوجل
أصبح من عطاءات (الإله)
كلنا للذبح
أو
للنفخ
أو
لتدليك خصية السلطان
مذ فقست بيضة الكتابة
و عمت في فضاء المراثي
وعاصرت فلسفة الغياب
تجمهرت في ساحتي القرود
والذباب
وشمرت المرأة عن سيقانها
في معركة (المساواة)
وبدأت مسرحية الزحار
على خشبة ساسة الجياع
علمتني سخرية نيسين
أن أصفع الحروف
وكرمتني لغة جكرخوين
أن أعشق التراب
فلمن أزف غبطتي
وأشتل الإياب ...؟
ولمن أسطر لوعتي
وأعزف الغياب ...؟
لا أحبذ الذهول
و البكاء
فالمشهد معطر بوخم الحمير
والرؤية يلفها السديم
ذبابنا لم يتركوا مزبلة
والساسة من خلفهم
تدافعوا
وأنشق البعض
عن البعض
ونكح البعض
البعض
وطل من شرفاتهم السفية
والحقير
آه
كم نحن أغبياء
منذ عقود نصفق لهذا
و لذاك
لا هذا ضمد الجراح
ولا ذاك ترك التزوير
يؤسفني
أن أنقل الغلال المهربة من سبطانة اليراع
إلى بيادر القراء
آسف
و
آسف
هذه غلالهم
ونتاجهم
أعذروني
فأنا في الحراك أكره التلوين
أصعد الصعود
والتقط الصور
صورة للصوص الثورة
لا
لا
لصوص الثروة
وأخرى لصراخ المرأة
وما بين الخطاب
والصراخ
يتغير التصفيق
فالقادم يحزم بقاياك
ويقدمك للقاضي
فإياك
وإياك
إرتكاب حماقات
وتروهات
وزحلقات
وتفاهات
والنوم على طرف السرير
فبين السقوط
والهبوط
خريف حزين
وغبار يحجب الرؤية
ويسافر في الأنين
هل سألت الزمن
من أين جاءت الطلقة
ومن ضغط على الزناد ...؟
هل رأيت وطنا يتقاسمه الذباب
والحمير ...؟
هل حضرت مسرحية القاضي والفران ...؟
نعم في بلادي الوزة المشوية تطير
يؤسفني
أن أدق على بابك كالمسحر
وأن أخطف نومك
فالوجع مثير
بعد أن تسيد الجهلة
ولوحوا بالسوط
والسكين
نعم حولونا إلى أغنام
ونحرنا
أو
تجويعنا
أو
إمتطاءنا
هواية الجاهل الكبير
منذ أن تشدق الخطأ
تركنا الإله على قارعة اللجوء
يركلنا القادم
والمغادر
ونحن ننتظر السحابة المعتقلة
في أصطبل من كان حتى الأمس
نادلا
في بار خادم الغريب
توعكت رسالتي
فكيف أطرد شبح التوصيف ..؟
ولمن أشكو وجعي يا سادة النهيق..؟
تبدل المكان
وناطح الجدي التيس
وهرب الزمان
وأنا المعمد بالذكريات
المنحوت على بازلت (مزكفت)
أشهد بإن لتربسبيه نكهة الحنين
ولي بقايا صور
على جدار الذاكرة
وآخر بسمة على شفاه لقاءها الأخير
اااا🌎اااااا🌎اااا
فيروشاه شيخموس
١٣ أبريل ٢٠٢٤
تعليقات
إرسال تعليق