وايامي تقربني بقلم الشاعر حاجم موسى
وأيامي تقربني
كماالريحِ إلى الرمسِ
وروحي بعدُ لم تشفَ
من الهمومِ والبؤسِ
ومالي سوى الشكوى
مِنَ الزمن الذي يقسي
وما ألقاهُ مِنْ أهلي
ومِنْ بعضِ بني جنسي
فصارتْ عيشتي ضَنْكاً
وقد خَلَتْ مِنَ الأُنسِ
وهذا الفكرُ يؤرقني
ويحرقني كماالطِرسِِ
فلا التأملُ يفارقني
ولا التفكيرُ في إلإنسِِ
وما بالناسِ من همٍّ
وما فيهم من اليأسِ
وما فَعَلَتْْ بِنا الأيامْ
مِن الخطوبِ والنحسِ
وكم حاولتُ أن أنسى
فما وجدتُ ما ينسي
ولم أرَ سوى الذكرى
وبعضَ السَعْدِ من أمسي
وأذكرُ دائماً وطني
وَوَجْدي فيهِ كالشمسِ
هواهُ في ثنايا القلبْ
يزيحُ الهمَّ عَنْ نفسي
أراني دائماً أشكو
وهل مَنْ يسمعُ حِسِّي
وفي الليلِ أناجيهِ
بأشعاري وبهمسي
ألا مِنْ مُبْلِغٍ عِنِّي
لِيُبلُغهُ مَدى هَجْسي
وما يَدُبُّ في قاعي
مِنَ الضياعِ واللَّبْسِ
فقد أردى بيَّ الحَنينْ
مَعَ الأشواقِ والمسِّ
وإن العَينَ قد غَرِقَتْ
بِدَمْعٍ قَطُّ لا يمسي
ولولا الصبرُ والحِلْمُ
ومافيَّ مِنَ البأسِ
لكنتَ أولَ مَنْ يَمشي
كما المُحِبِّ ذي الهَوْسِ
دعائي دائماً رَجْعي
إليكََ مَسقَطَ الرأسِ
ح/م
تعليقات
إرسال تعليق