الاحزاب بقلم الشاعر بهجت عثمان




 الأحزاب 


كالنجيل تكاثروا مددا

وتسلقو العلياء كاللبلاب 

في وطني عددهم المئة 

اكتملا 

فيما تُسمى . الأخزاب 

فنصفهم بالديمقراطية تذيلا 

وأكثرهم يخشون فتح الأبواب 

والرُبع ُ قوميبون بالفِطرة ِ

عقولهم مَحشوة ٌ بالسراب ِ

والرُبع ُ يدعون العِلمانية 

ولكن:

 كالنَعام ِ يخفون رؤوسهُم

في حُفر ِ التُراب ِ

والنهج ُ عبائة مُطرزة 

تُزيَّن ُ صورهُم .

وكُفرهُم أشد من الإعراب 

عُراة ٌ من الفِكر ِ

جهلة ٌ..!!

لا يجيدون حتىٰ  

العزف ِ على الرَباب 

ذرَّات ٌ من الوجدان تناثرت 

وذابت كما السُكَّر ِ 

في الخِضاب ِ

يدعون الإخلاص 

والوحدة

و ِ هُم

للمغناطيس كالأقطاب ِ

حُفاة ٌ

في ساحات ِالسياسة ِ

يتعثرون في سيرهُم

يتتأتؤون عند الخِطاب ِ

ينقلِبون 

يتخبطون  

لا يعرفون تسجيل الأهداف ِ 

في شِباك ِ الملاعِب ِ

وفي التكتُلات هُم ِ عباقِرة ٌ

ونسج ُ المؤامرات لهُم عادة

ووأد الطفولة ثقافتهُم 

والفُتنة أشد ُ من قطع ِ 

الرِقاب ِ

بارِعون في نسج ِ الشِراك ِ

عناكِب والغدر ُ صِفاتهُم

يتفنَّنون في نسج ِ 

ورقة ِ الإنتخاب ِ

جميعَهُم الزوال 

مصيرهمُ

ستلتهِمهُم ألسِنة ثورة 

الشباب ِ 

وا  شباباه !

هلِموا :

فعِظامنا أكلتها السكاكين ُ

ولحومنا تقاسمتها 

القِطط و الكِلاب 


بقلم : Behcet Osman  //بهجت عثمان //

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم