العشق والاعجاز بقلم الشاعر سليمان نزال
العشق و الإعجاز
أهلا ً بها إن عانقتْ إن فارقت ْ أحسن ْ
محظوظة إذ أنني أوحيت ُ للسوسن ْ
أبعدتها عن نبضة ٍ هذا الذي أضمنْ
الوعد مع أقمارنا هذا الذي أثمن ْ
الشوقُ في أوصالنا صلّى و قد أذّنْ
تكبيرة ٌ من جرحنا في صوتها موطنْ
غادرتها من سدرة ٍ الصقرُ في مأمنْ
من بعدها كم رحلة طافتْ بها الأعينْ
من عادتي يا سادتي ألهوْ بها الأزمنْ !
الحُب في تعويذتي في قهوتي ممكنْ !
رحنا إلى أيامنا كي نطلبَ الأحلى
القشُّ في أحوالنا لم ينصف المعدن ْ
قالت ْ لنا أضلاعنا في حضرة ِ الأغلى
العشق و الإعجاز في رمية ِ الديدنْ
صبّتْ على أطرافها من أحرفي كأساً
جاوبتها من ثغرها ما قيمة الألسن ؟
تلك التي حيّرتها في ليلة ِ النجوى
راسلتها لكنني في نبضها أسكنْ
قالتْ لي أعنابها لا تُخمر المعنى
حررتني من قولها الحرفُ قد أدمنْ
حاولتُ في أثمارها أن أقطف الأنقى
قالتْ لي أشجارها فلتأخذ الأسمن ْ !
أحرارنا في نارها قد صدَت الأوهى
فرساننا عانقتها قالت فلا تحزنْ
الكنزُ في أرواحنا إياك َ أن تأذنْ
للباغي و الجاثي و الصامت الأرعنْ
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق