ملكة روحي بقلم الشاعر كاميران حسو
مليكةَ روحي
يا مالِكةَ الرُّوحِ دحِّري يداكِ عن عُيوني
ودعيني أرىٰ كيف يكون وجهَكِ المُشرِقِ
أعودُ مُنتصِرًا بكلِّ مَعاركِ الهوىٰ خضتُها
وأمام عَيون النهىٰ أَؤوب مَخذولاً مُخفَقٌ
أسدِلي على عَيناكِ الشُّهلِ خفيةَ الحسدِ
وسأتلوَ علىٰ مُقلتَيكِ آياتاً من سورةَ الفَلقِ
في حَرمِ حُسنكِ لا أقوىٰ علىٰ الصّبر أبداً
كيف ذلك وقد لاحَ طَيفُكِ في العُلا وَالأفُقِ
أشرِقي عَلَيَّ وعلىٰ قلبي يا خيرَ شارِقَةٍ
فقد طالَ بيَ الإنتظارِ وأنا بِشُرفَةِ الغَسَقِ
حاولَ قلمي رَسْمَ بَسمَتَكِ في مَرسَمي
فَنَشَّفَّ قلمي حِبرهُ قاصِداً على الورقِ
خَيِّلتُ الَّليلَ حينَ رأيتُ ذَوائبَها مَشَلّلةً
أنتظرت لمسهَما من الغسقِ حتى الشفقِ
وبِطوقِي لِعودِها أدخلُ بِالدُّجىٰ تائِهاً
ولكنني بِإشراقةِ وجهها عن دياري لاأقلقُ
تَثمُلُ عيوني حين يروا لواحظِها
فَأَقُلْ تمهَّل يا أميرُ قبل أن تنالَها فَتَغرقُ
دعي عَيناكِ مفتوحةً ولا تسدُلي
ففيهم نارٌ يكوي الفؤادَ وجارُهُ فلا تغلقي
حسدتُ ذاكَ الشالَ اللذي بناصيتها.
فياليتني كنتُ الشَّالَ على جبينكِ فألصَقُ
ويا ليتني كالبجادِ ألمسُ خَصرَها
وألفُّها بيدي وبعيني هاتين أضمُّها وأطَوَّقُ
يامن نثرتِ بذور الهوى على كبدي
فقد نبتت كل ما زرعته في دروبي وطُرُقي
أختمُ قَصيدتي وقلبي مَعَ النُّهَيَّةَ
وكل ما في حَشايا بِحَشاها وخارجها مُعَلَّقِ
ب قلمي الشاعر كاميران حسو (العاشق)
تعليقات
إرسال تعليق