سنن الرشقات بقلم الشاعر سليمان نزال




 سنن  الرشقات


أم  أزال  الوردُ  يصلي  تحت  الخراب ِ

من  يؤذن  للأراوح   إذا   حضرَ  بنفسه  الغياب؟

وعدتُ  عاشقة ً  من  القدس  بحروف ِ  الجمر

تهجّدت ِ  الجمراتُ   و النايات ُ  في  المحراب

لست  هنا  لأقيم  العدل  بين  النبضات

لست  هنا  لأكشف  وجهَ  الحزن ِ   للعام  الجديد

لكنني  سأمرّ  على  المساجد  بوصايا  الشهداء

و أدقُّ   على  الجدران  بقبضة  ٍ غير  محايدة 

في  دمي   سبع  غزالات  و  عشر  انفجارات  ٍ  ملائكية 

في  دمي  قراءات  أبي  ذر  الغفاري  و خطبة  الوداع

سنن  الرشقات  أبصرتها  في  نهج  الرد  و البلاغة  المكرمة

لست هنا..لأحرض  الحجيج  في  طريق  القدس  و التعديل

قال  الرسول ُ   فحفظتْ  صلية ٌ  من  غزة  ما  قالهُ  الرسول

و كذبَ  الذاهبون   إلى  صلواتهم   من غير الدعاء  للنصر  و ركل  النظام  الخؤون !

وعدتُ  باسلة ً مقدسية  بلغات ِ  العشق ِ المتروك  تحت  أشجار  الله  والزيتون

لا  رغبة  للرغائب..لمّا  تاقت ِ الكواعب ُ  للبوح ِ  و التعجيل

لا  رغبة  للكواكب  إن  تضيء  في  سماء ٍ  غير  فدائية

   عثرتُ  في  ليلة ِ  الميلاد  على  ثوب ِ  الفداء ِ  بين  النزف  و الأشلاء  

سنة  للقمح  أم  سنة  للذبح   سألتُ   دموع  الناصري؟

 لست  عنا  لأنزلّ  غيمَ  الحق  بدون  مواقيت  جليلية

أحسنَ   الرميَ  عندما  أحسن َ الرميَ  حارسُ  الأرز ِ و البرتقال

أما  زال  الحُبُّ   يؤمنُ  بقدرة  الصقر على  الصهر ِ  و التبليغ

رأيتُ   فاتنةً  من  القدس  بثياب  الوجد ِ  و التأويل

نسجَ  الشرودُ  البنفسجي  كوفية ً  فلسطينية  علقتها  على  عنق ِ المسيرة

في  دمي   عشر علاقات  مع  قوافل  الطيف  و الأقمار  و الياسمين

سنة  للماء  الوردي  أم  سنة  للعيش  الرمادي..سألتُ  المعتصم  بالله  فآثر  الهروب

من  يؤذن  للأحزان  إذا  تقدمت  الصفوف   الذئاب؟

لكني  سأمرّ  على  الركام  ِ  بصلوات  ٍ  غزية ٍ  في  مواقيت  المسافات  الصفرية  


سليمان نزال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم