عيون السليمى بقلم الشاعر كاميران حسو
عيونُ السُّلَيمىٰ.
سلماءةَ الإثنَينِ بُنعومَةٍ لا مثيلَ لهم
. لولا حَلاتِهم لكانَ كل ما أرَدتهُ عليَّ ثَقيلُ
زَوجان ناصِعانِ بأوسطِهم وردتينِ
يتَوَرُّدَا إن نُفِخَِ عليهم ذي الشَّاربِ السبيلُ
قلتُ لها: يا نَوَّارةَ قلبي مِنَكُ الورودُ .
. ومنيِ الإرواء لكِ لأَدَعَهم باقاتِ وأكاليلُ
جميلةً وناعمة الصفاتِ صفاتها هيَ
. حسناءةّ غار من حسنها البعيدُ والخَليلُ
خليلةَ القلبِ وتحت شغافهِ ساكنةً
هادئةً لا تخرج من الضلوعِ أبداً إلَّا القَليلُ
تحتَ أوداجِها طوقٌ تبختَرت بُهِ
ويتدلدلُ حتى وصلت للخصلاتِ وتسيلُ
سوداءةَ العينين في سوادِهِ لمعةً.
تدمع عيونُ خليلها العاشق إن بدأَ التَّقبيلُ
زرتُها ويا حَبَّذا لو أطَلتُ بِزيارتي
ومازال العبقُ شَعرها لا يفارقُني ولا تَزيلُ
فاحِمَةَ الشُّعَيراتِ تتفتح فيهً زهرةً
زهرةً فواحةَ ومنها الشهدَ ينزل كالسلسبيلُ
في أخدود قلبها عشب ذو لون أسودِ
وينبتَ داخلهُ يرقةَ كُلَّما شَمَّت ريحَ الدَّخيلُ
وأن ضحكت تجتمع كل الكُنُرِ حولَها
لتحتفظ لنفسها بعضاً من رنتها ولا تَخيلُ
نظرتْ إلَيَّ مخبئةَ وراء نظرتها شيئاً
فهمتُ معناها من خجلها والرّمشِ السَديلُ
أمَدَّ الله بِعمري وعمرها لأرَها أخرىً
وأمُدَّ يدي إلى يديها وأربُتَ الخصرَ النحيلُ
وضعتُ رأسي عليها لأسمعَ دقاتها
تعلَّلتُ بوضعُ رأسي عليها هكذا بأنني عليلُ
قالتلي: تعالَ وهاتِ رأسكَ لأمسَحَهُ
على يدي فاقَ السَّكيرُ لِشُربَةٍ وَهَدىٰ الضَّليلُ
بقلمي ✍️ كاميران حسو (العاشق)
تعليقات
إرسال تعليق