هقيق معتق بقلم الشاعر محمد جميل عمر
عقيق معتق
بانت كوضح النهار على حين غرة
كعشق النسيم وخرير النبع من العين
رصعت الصدر تعويذتا عشقٍ
تحمي قلائدها من المس والعين
سألتها الحروف التي تعانق اسمها
تبسّمت : كطيب انفاسي يبدأ بالعين
تخالطت أوراق ذاكرتي ...
أبوح الياسمين ... أم عبير فاح
على حدٍ سواء والعين
..............
هاك قلبي قالتها على استحياء ....
ثملت شفاهي من نبيذ دواليك ...
لا تأتي الأمور كما تشتهي النفس ....
بين الأخذ والرد هكذا دواليك .....
................
طاف بي الوجع ... استساغ الوجد
طيب العبق ... من رحيق الورد
ضلوعي ترتعد خيفة من بعدُ
وثبتي بالفرائس بمثابة الورد
عذب ثغرك... إينعت ضفاف شفاهي
نميرُ العين ... نعم الوارد والورد
......
الهي ... من وحي الخيال اتت بأضلعي
تزهو باستعلاء ... لا تخلو من الفتنة
كم من شهيد على ثرى خدودها
موقدُ جر لحرب سعيرها من الفتنة ...
.........
غابت عن أحداقي ذكرى بموعظة
وكأن القمر راح عني لاح وغاب ...
والشمس تلاحق طيف سحرها ...
يستظل السنونو أشجارها والغاب
..........
قد حسبت الزهر طيف الرياحين
وما حسبتها رياضٌ من الجنان
غابت عن القلب ... طيب عطوفها
وكأن اللظى كوت ضلوعي والجنان
........
أوقعت لبي ... من اول نظرة ...
هربت ... لاذت ... فرت ... وشمت ومضت ...
وكأن السنا أبرقت شواطىء لحظي
رعدت ايقظت اعصابي نوراً ومضت
بتار حبك ... مذ وطأ ارض قبيلتي
سلّ الغمد على الرقاب كالسيف مضت
..............
العين عقيق معتق ... واللواحظ شهد
والخد خمائل يطوف بها عاشق النجد
الخصر تتلمذ على حرائر بتلات الورد
حاورت الجنائن ..الآن اطلالها كالنجد ...
..................................
الشاعر الملكي ... محمد جميل عمر
سوريا ... حلب
تعليقات
إرسال تعليق