إنقضى العمر سراب بقلم الشاعر عدنان الحسيني

 




✿✿✿((إنْقَضىٰ العُمْرُ سَرابا))✿✿✿


إِنْقَضىٰ العُمْرُ وكانَتْ  حَقيقَتَهُ  سَرابا

كسديمٍ  بِمُجَرّدِ طَلَعْتْ  الشّمسُ  ذَابا


غَابَ سَوادُ شَبابِكَ وَحلَّ شَيْبُ  كَهْلُكَ

وهاهُوَ  القَــبْرُ  يَدْنوْ    مِنْكَ   إِقْترابا


وَغَداً تُصْبحُ  في  خَبرِ كانَ     ماضياً

وَتُنْسىٰ  إِلّا  ماكانَ  لَكَ  فِعْلاً   يُطابا


فَإِنْ   كُنتَ  تَبْكي   عَلىٰ   مَنْ    ماتَ 

إِبكِ نَفْسَكَ  يَومَ   تُنادي  ولا   تُجابا


هٰذهِ الدُنْيا عُرِفَتْ   دارَ  فَناءٍ   وزوالْ 

كلُّ مَنْ    كانَ  عَليْها  ماشِيَاً    غـــابا


فَيا مَنْ  فيها  تَتَجبَّرُ  عُدْ  عِنْ    غَيِّكَ

واستغفرْ.... وَاطْلُبْ مِنْ   اللهِ    مَتابا


ليتَ أُملكُ  كمالَ  العَقْلِ  لَما   أخْطَأتُ

وَلجَعَلُتُ  كُلَّ   سنينِ   عُمْري   صَوابا


لٰكنّي جاريتُ أَهواءَ  نَفْسي    جامِحاً

حَتّىٰ آلَ بِي الحالُ  إلىٰ المهالكِ  مآبا


إنْ  كانَتْ آثامي حُجِبَتْ   عَنْ   الوَرىٰ

فَباخرةٍ  سَيرفعُ  اللهُ  عَنْها   الحِجابا


ولاتَ حينَ  مناصٍ  مِنْ  عذابِ   اللهِ

واقولُ لنَفْسي...ياليْتَني كُنْتُ  تُــرابا


بقـــــــــلم  عـــــــدنان   الحــسيني

2023/5/30 ميــــــــــلاديـــــــــة 

ليـلة الأربــعاء الســــاعـــة 10:36

العــــــــراق 🇮🇶/بــــابـــــــــــــــــل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم