اشتقت للعيد بقلم الشاعر بهجت عثمان

 



اشتقت للعيد 


جاء العيد 

وأنا المُشرَد في البعيد 

أرتجِف ُ شوقا ً

إلى داري 

إلى جاري 

وحارتي الملئىٰ بِوجع ِ السنين

وأحلام اليتامى 

بِلِباس ٍ جديد 

وسكُر ُ العيد 

أنا المُهاجِر ُ في داخلي 

ظمآن ٍ لِدم الوريد 

إشتقت ُ لإشارات جارتي 

وهي تُلوح بيدها خجلىٰ

ولم أفهم ما تُريد 

إشتقت ُ لِجمعات الصِبا 

وهي تطرق ُ البيبان بِشغف ٍ

حتى يدور  الحديد 

فتستقبِلنا البيوت ُ محتضِنة

كسنونوةٍ عادت من رحلتها 

بِشوق.ٍ شديد 

إشتقت ُ لِضحكات الصِغار 

وأكياسهم القماشية 

المُزركة بخيوط ِ قوس قُزح ِ 

مُتمرِد ٍ عنيد 

إشتقت ُ الى مواعيد الحُب ِ

في الأزقة ِ السوداء 

وقُبُلات ٍ مسروقة ٍ 

من خد الحييبة 

كساحِر ٍ يُجيدُ ألعاب الخِفة 

بالشِفاه ِ والأيد 

اشتقت ُ الى ضحكات أُمي 

وخُبز أمي 

وصِفرة العيد 

اشتقت ُ الى يدي أبي أُقبِلها

وعيدانيتي 

قطعة ٍ معدنية 

ترن عند سقوطها 

فتتيه فيها شوقي البعيد

أشتقت ُ الى سيكارة ِ العيد 

لِتحرق كُل َ أشجاني 

وتُشعِل في ذاتيَّ الرجولة 

وأنا الوليد 

اشتقت ُ للعيد 

وسُكر العيد 

وحلاوة العيد 

وضحكة العيد 

و براءة  العيد


بقلم : Behcet Osman//بهجت عثمان//

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم