القسورة بقلم الشاعرة روشن فيلك

 

القَسْوَرة

أتذْكرُ ياعزيزي عندما مشينا في ذاك الشارع العريض ووقع بصري على لوحةٍ مكتوبٌ عليها (القَسْوَرة)؟ وصرتُ أقرأها عدة مراتٍ ثم سألتكَ عن معنى الكلمة. 

اليوم، زرعتُ دربي مشياً على الأقدامِ لقبض راتبي الشهري و قضاء بعض الأمور التربوية في جميلية البلد.

وصلتُ ذاكَ الشارع ولاحظتُ تلك اللّوحة مرةً ثانية، فتذكرتُكَ على الفور وما جرى من حديثٍ ومناقشة على تلك الكلمة الغريبة وما معناها!! ، تذكرتُ كم كنّا في لهفةِ الوصولِ إلى هدفنا مع أن الشمس كانت حارقة في قرص السماء، عندما نصحتني أن أكتبَ مقالةً  عن تلك الكلمة وكيف حللتها وبحثت عنها وعن معناها في المعاجم المختلفة، وتجاوزنا اللوحة بضحكة نابعة من قلوبنا وكلّنا أملٌ في إنجاز المهمة بأسرع وقتٍ ممكن. 

في الحقيقة نحن الاثنان كنا الغرباء! ولم تكن الكلمة؟! 

أدركتُ في تلك اللحظة بأنّ الحياة فعلاً تافهة ونحن الغرباء نمشي بين طياتها لنستمر في الوجود. في وقتها كنا اثنان،نتشارك أطراف الأحاديث المختلفة ونتبادل الضحكات والهمسات بين الحين والآخر. واليوم أمشي وحدي أقطعُ الدّروبَ وأتذكّرُ المواقف، وأسترجعُ وأتحسّر.....

أظن أن القَسْوَرة أنتَ، نعم بكل ما تعنيه الكلمة،وشاء القدر أن يلفتَ نظري إليها ونبقى في مناقشتها وكأنه ينبهني بأنني برفقة أسدٍ والقوّة بجانبي أينما ذهبت.

 لأنني اليوم بحثتُ عن معناها، تعني الأسد والقوة😊أنت أسدٌ في مواقفك، وقويٌّ في الدّفاع عن مبادئك♥️. 

أدامَ الله عليكَ الصّحّة والعافية وأنارَ دربكَ بالخير واليُمن والبركات، وحماك بعينه التي لا تنام.🤲

             بقلم /روشين فيلك/