وليلي بقلم الشاعر حاجم موسى
وليلي أراه يتمدد
على الطريق
ونجومي غافيات
يداعب جفنها الكرى
يفوح منها الشذى
والرحيق
والقمر يزداد ضياء
بين أمواج الظلام
السحيق
وقد أخذني حلم جميل
إلى مواطن الصبا
ومراتع الشباب ورحت
أتنفس نسيمها .. الندي
الرقيق
ويراعات الذكرى تطوف
حولي تعيد إلي ذاك الألق
والبريق
وترجعني إلى ليال الأنس
مع الأحباب والأصدقاء
وهي مازالت تضيء في
خاطري كما العقيق
وروحي راحت ترفرف
وتحوم هناك في نشوة
كما طائر طليق
تذكرت أمسيات الحبيب
على التنور قبيل الغروب
وقد أدمنتها كمالخمر
العتيق
فيا أيها الليل الطويل
دعني في حلمي
لاترحل فأنا لا أود
أن استفيق
ولأعباء النهار ومرارته
ولأشجان الغربة وفرقة
الأحباب أبدا لم أعد
أطيق
ويا أيها القدر المحتوم
أما حان الوقت أن تطفئ
في جسدي المحموم
هذا الحريق
سأظل رغم كل الآلام
والصدود والهجران
حالما أرنو إلى أملٍ
قريبٍ يخرجنا من كل
عسرٍ .. وضيق
ح/م
تعليقات
إرسال تعليق