تائه أنا بقلم الشاعر سامي ناصر
تائه أنا...
ما بين مَدِّ حبك
وجَزر موتك...
عالق في جُبُِ الحنين
انتظرك منتشيا..
ككل الصباحات
على حافة قصائدي
أنبش الثرى فوق قبرك
فتغدق دموعي بثراء
لتعانق صهيل موتك...
كل النساء موانئ...
إلا أنتِ...
ياحلمي المتمدد عمرا
يا يمي المتدفق أريجا
المحيط بحمى جزيرتي
حاصرني بموجك الحاني
داعب شروخ جرحي
بمبضعك...
كم تمنيت أن اجدل ضفائرك
قبل هذا الرحيل...
أن أكسر قوارير دمعك
أن اظلك من وخز زمهرير
هذا الشتاء الجائر....
كم تمنيت أن أعانقك
حد الإحتراق...
أن أشهد على طين رمسك
بأنامل من صدأ تليد
قصتها مدية الحنين...
آه !!!
كم يؤلمني هذا الرحيل
كم أرتجف كمدا وحزنا
وانت محنطة هناك ...
خلف حدود الزمن
ترفلين في فستانك الأبيض
عروسا من حرير...
مبتسمة رغم قهر السنين
صامدة بلاءاتك الملتهبة
أمام فجاجة هذا الزمهرير
لما جرفتك أمواج الموت
غيلة ياملاكي ؟
واعتليت صهوة الرحيل
على استعجال ؟؟
فسيجت حلمي
واعلنت النفير ؟؟
كم ساهرت رسائلك
كم تدثرت بوشاح حروفك
كم ابكاني وهج الحنين
وأنا أقرأ وأرى...
أراكِ...وأراني....
مُلقى صربعل في عشقك
ويدي تربت على كتفك
وبسمتك تضئ قمرا
في عتمتي السادية...
كلما امتلأ نبضي...
حبا وقيامة...
وحنينا....
قَدر أن يتشضى...
ملكوت هذا الموت
رغم عمق المسافات...
أن ترتشف أوردة قصائدي
شهقة من طعم هذا الموت الجاثم
قدر...
أن لا يجف لحن يراعي
إلى ما بعد القيامة...
وأن أظل انزف دمعا
وأخيط من حبر دمي
وشاحا لأقيك...
جبروت هذا الموت..
وأن أمنحك...
قصيدة رثاء عصماء
في زفافك الأخير...
م. سامي ناصر
تعليقات
إرسال تعليق