آلام الاحتضار بقلم الشاعر محمد جميل عمر




 آلام الأحتضار 


كانت اشد آلامي 

عناق الوهم ... 

قبل النوم ..

في وضح النهار ... 


عندما كنت احتضن طفولتي 

في مأدبة الأحلام ... 

مع الصغار ...


كانت زغب العصافير ... 

تأن في لحظات جوعها .. 

تأن الأنتظار 


كنت أتألم لسماعها ... 

ما كنت دارياً ... اني 

سأتجرع الكأس يوما 

سماً ... ونار 


منذ عقدٍ ونيف ... 

تاهت الدنيا عن الدوران ... 

تفرقت حناجر الأطفال 

ضاعت بوصلة القمر في الزحام 

خرجت عن السكة عربات القطار ... 


تجرعت السماء 

لوعة الحرمان ... 

سكنت في خفايا العمر 

آلاف التنهدات 

تستأذن الحوار 


راح الألم ينشد 

طريق الجسد ...

في فاتحة السماء 

يجوب الديار ... 


تناثر الوجد 

على حين غرة 

على بيادر الخيزران 

تلتئم جرحاً ... 

غار في غابات الوجع 

ملثمة الخمار ... 


فات الوقت 

دونما انتظار ... 


هل ثمة مهرب

من هذا الانين

من هذا الأحتضار .... 

...............................................

الشاعر الملكي ... محمد جميل عمر 

سوريا ... حلب 30/1/2023

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم