قصة قصيرة بقلم الشاعر هشيار عبدي





 قصة قصيرة ابطالها عاشقه الدموع وصقر الزمان

مقتطفات من ديواني الرابع

نزيف وطن 

الكاتب هشيار كمال عبدي 

----------------------------------------


عاشقة الدموع دائماً وابداً:رسالتي إليك دمعة خبأتها في منديل أحمر فاحترق المنديل ، وجفت دمعتي ؛ فمن يخبرك إذاً إنني أُحِبّك..(( يا عاشقيى  المسكين )).

صقر الزمان لم يبقى للتضحية مكان ، ولا لصرخة الطفل حبًٌ أو حنان.

بالله عليكم هل مات الحب في سوق النخاسة أم أمسى الحلم سراباً...؟!!

أم بطل الحب أمسى مشرداً – مسكيناً في زمن انقرض فيه الحب البهي بين فضاءات ألتهمها الحريق..؟!!.

من أنتِ..؟!.

لملمي أشلائي قبل أن أرحل إلى دروب الفناء.

عاشقة الدموع دائماً وأبداً: محطمةُ الأفئدة مكسّرة الأجنحة يا صقر الزمان

صقر الزمان: قد تلتفتي للوراء فلا ترين غير جثتي مبعثرة في كلّ مكان

عاشقة الدموع دائماً وأبداً: اطمئن يا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

صقر الزمان: أقلب في سجل الذكريات ، وأبكي كطفل رضيع

فمن أنت بحق السماء..؟!!.

فانا فاقد الأبوين منتوف الريش

وحبيبتي معي في كلّ مكان

بها أموت وبها أعيش..!!

عاشقة الدموع دائماً وابدا: فلتفرحوا يا أشبا ه البشر ها قد أصبحت واحدة منكم يا ذئاباً في ثياب البشر.

صقر الزمان: لا تحرقي قلبَ عاشقٍ يُحبُّ بإخلاصٍ ، ويدفعُ روحهُ في سبيلِ معشوقةٍ غائبةٍ منذ أسابيع..أو سنوات ..!!!

صقر الزمان: فغادرت مضجع اللقاء...

كيف تخفّ الدموع من مقلتي..؟!.

كيف أتجرع سموم الصبر ، والصمت ..؟!

كيف أسمع من جديد صوتكِ ؛ أم بات حلماً أن أسمعكِ..؟!!

أجتث حنيناً إليكِ يا فاتنتي

أناديكِ

بدمع ينزف دماً

بمشاعر تتمزق حمماً

أناديكِ

وقلبي شغوف بحبكِ

إلى درجة الهذيان

فلماذا تغادرين مملكة قلبي دون وداع ..؟!،

لماذا تتركين قلبي بنار حبك تستهام..؟!.

أنا لا أستطيع العيش بدونك ن ولا لثوان.

ماذا دهاكِ..؟!.

هل تحوّل الحبّ إلى أوهام..؟!؛ أم أقسمت أن تتركيني بين براثن البركان..؟!.

الشوق يحرقني فأين أنت يا فتاة الأحلام..؟!!، والموت يلاحقني فإلى أين أهرب منه يا عبق الوجد عبر دروب الديان..؟!.

عودي ولملمي تجاعيد وجهي قبل أن يفوت الأوان.

سأظلّ أتمرد.. سأظلّ أدافع عن مبدئي ، وسأحاول المستحيل حتى أحقق حلمي الواعد الذي من أجله أعيش وسأصمد ، وأصبر وأسعى لحلّ قضيتي مهما كلفني الزمن من تضحيات...

لن أتخلى عنك أبداً.

أملي بقربي وبحبي ، وبمبدئي كبير ، ولن أتخلى عنكِ أبداً...

رغم الدموع ما زلت أثابر...

رغم الجراح ما زلت أثابر...

رغم كلّ الآلام ما زلت أثابر ، وسأظل أناضل

*****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم