دار الزمان بقلم الشاعر مصطفى محمد كبار
دارُ الزمان
كم أذهلني الدهشةُ حينما رأيتُ تتهاوى الزممُ
و كم أرهقني الزمانُ حينما بغلى بشركهِ القممُ
مالها تلكَ القلوبُ تعصرُ بأوصالِ دروبها ألماً
جرحٌ غدا يبرحُ بهذا الجسد كذئبِ نالهُ التهمُ
يا أيهاالزمانُ إلى أين ستوصلنا بجرعة حقدكَ
فهل تناصلتْ من دياركَ طيبُ الكرمِ و النِعَمُ
أم درتَ لنا بظهركَ المشدود على درب الهلاك
فراحتْ الأقدارُ تسقي قلوبنا بكؤوسها السقمُ
فعلى دربُ الرحيل قد بعثرتَ بثوب أحلامي
أحرقتَ من أمامي كل دروبي و أشبعتني ألمُ
و كم صرتُ كذاك الغريب بدروب أوصالكَ
أجني خيبة الأيامِ بخطى الأقدامِ ربحهُ ندمُ
فأي ذلٍ قد أرضعتنا منهُ و أشركتَ بجسدنا
فيا أسفاً لهذا العمر كم غلبهُ الشركُ و الهمُ
كالسرابِ عشرتكَ مهما أرضيتَ تلك الليالي
فتباً لأيامك الحاقدة فجرُ النجاة بها عدمُ
و إني نعشٌ بلا دفن أتوجعُ بطول الوقت
أرجو عبث الدعاء لقلوبٍ أصبحتْ حجرٌ صنمُ
كم أذهلني الدهشةُ حينَ رأيتُ تتهاوى الزممُ
عجبي يازمانُ كيف تمضي بوجعنا و تبتسمُ
مصطفى محمد كبار
حلب سوريا ....... 2\10\2022
تعليقات
إرسال تعليق