خاطرة ادبية بقلم الكاتب ابو ايهاب القادري

 




خاطرة أدبية بعنوان ( همس الحنين ) :

تجولت في أرصفة الذكريات  أبحث عن الماضي عنها ، وفي شوارع صفحات المجلدات التي كتبت فيها ، لأنني شعرت بخفايا ووحشية الغابات وأماكن اللقاء ، فأرى صورتها دائماً أمامي تظهر تارة وتختفي تارة أخرى ، لا أعرف لماذا ؟!

هل هو الشوق والحنين يجذبني إلى شيء خفي غاب عني لسنوات مضت !

فالقلب صار يخفق ويدق بسرعة كلما اقترب ...

والحنين يكاد يصرخ ويصدر صوتاً مخيفا من شرايين قلبي وأوردته فتكتب أناملي وترسل  خطابا قبل وصول جسدي يحمل في طياته الحنين إليها ..

فكانت هذه الرسالة هي 

تذرف عيني دموعا أنهار  بل فيضانات هائجة على خدودي تجرف معها الكحل  فتذبل الرموش وتتلون الحواجب فأصبحت كالحرباء ، فتصاب خدودي بالاضمحلال ونمت عليها الأعشاب والطحالب فأسقيت الورود والأزهار دموعا مالحة فأصبتها بالعطش فتلاشت رويدا رويدا حتى ماتت .

فصار الشوق والحنين يتخبطان بي ، تارة يقول لي اتركها وتارة أخرى لا تتركها ، وأنشدت قائلا :-

أيها الحبيب البعيد القريب لماذا رجعتِ

ألم تكتفي بتعذيب جسدي أو ماذا نسيتِْ

أصبح قلبي عاجزاً عن النبض بعد هجرك

أو لم يحن قلبك بعد سماعك لصراخي والاهآتِ

تعالِ اقتربِ نراجع ونتناقش عن سبب هذا العذاب

ألم يكن عنادك الذي عاث بقلبي وأستباح الأمنياتِ

بقلم / أبو إيهاب القادري

٢٠٢٢/٩/٢٩ ميلادية

اليمن ....🇾🇪

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم