ذات امتعاض بقلم الشاعرة افين علي
ذات امتعاض
ساورني الشك بقدسية الحلم
فللحديث عن فراشة
جفلتها يد الريح مكان في واحات التراشق بالنجمات
قد تغني بضع تمتمات
كي تعطي للحلم هيبته
فلم يعد هناك متسع من الملح
لإستغاثة البحر بالرمال
وإن طال الحلم
كان سيكفي أن تصرخ
أو تدعو النوارس إلى وليمة من تأملات
قم وسحنتك السمراء
أشجب الكرى
ولاتحاول الهرب من أزيز الكلمات
وقل للمارين هاهنا
هذا الورد لي
سماءه وأرضه وعطره
ولاتسأل السياج عن سماجته
فإن الورى لم يناموا بعد
فقط خذ بيداي
وأعزف نشيدا منمقا كالأقحوان
وهب لي صحوتك المقفاة بالتراتيل
فجبينك واسع كالتواءات المدى
وأحزاني على حافة قبرها
تلوك المحال كقطعة سكر
لك أن تعيد للسماء صفوته
ولي أن ألقن اسمك لبتلات الورد الجوري
كالأطفال أحلم بالفراشات
وهي تسرح بغنج في ساحات شجر اللوز
دونما أرق
أرسم لوحة فسيفساء
على خد السماء
ألم يدهشك ثوب الأرض وهي تشهق بالعبير
أم كففت عن الغوص في ثنايا البوح
كلانا مل من صخب البوح
ونحن في طريقنا إلى مجهول كهل
أفزعتنا وعورة الكلمات
وأرهقتنا المسافات
ونحن بالقرب من الفرح
خائفان من أثر الفراشة
وهي تطرق باب الحلم
نسترق السمع من خلف الباب
ترى هل ذهب الحلم
تعليقات
إرسال تعليق