شكرا بقلم الشاعر عصمت مصطفى أبو لاوند
شكراً ...... إنفكتوس
شكراً ...... رع
شكراً ...... أبولو
شكراً ...... أماتيراسو
و ألف حمد ٍ وشكر
رحلوا ..
قبل أن تغضب الشمس
و تأخذ بثأر الشعب
و تنزع من بين أحشاءهم
الكبد و القلب
هذه الشمس ..كإمرأة عفرينية
أُعدمتْ على جذع الزيتونة
بين قطيع من الخنازير
وهي تستنجد الرب
هذه الشمس ..
تبدو عليها ، و كأنها تنزف
ترتدي ثوباً برتقالياً
وكأنها خرجت من سجن غوانتانامو
و تاهت على الدرب
كأنها في مهرجان الجرافيت
تصنع خزفاً
وتعرض في الساحات
جدران مدينتي على نار ٍ أشدُ جمراً
من نار الحطب
كأنها زهرة الأوركيدا البرية
تفتح ذراعيها
لتحضن
كل من يمرُّ أمامها
و تغلق في الليل فمها
على قبلة وردية
من كرز الحب
هذه الشمس ..
هي :
صورة المرأة العفرينية المحترقة بالنابالم
في مهرجان النصر
تمزج في شوارع مدينتي
بين السياسة و الفكاهة و الشعر
هي :
لوحة للفنان عنايات عطار
تقف فيها
فتيات الريف ، بوجه الريح
بإنتظار ، أن يسقط من جيبها الممزق
بعض الإبتسامات
بعض القبل
بين بتلات الورد
بين العشب ..
هذه الشمس ..
و كأنها بالونة بيد طفل ٍ
يركض في حديقة الحيوانات
يهرب بالإبتسامة
من فم الدب
إلى فم الذئب
هذه الشمس ..
و كأنها .. وحشٌ
و لا أحد يعرف
كيف يفكر الوحش ..؟!
- هل سيأكل الفخذين أولاً
أم الأرداف ، أم الشفاه ، أم اللسان ..؟!
أم سيكسر الرأس بمخالبه و يلتهم الزوز ..؟!.
أم سيغرز كفه في الأحشاء و يقتلع الكبد والقلب ..؟!
و لكن الفريسة تعرفُ
بأنها ستقتل
إن كان الآن
أو بعد حين ...!
و سيتسلى بها حتى آخر عظمة ..
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
..................................
شرح مفردات :
سول إنفكتوس : إله الشمس عند الرومان
رع : إله الشمس عند الفراعنة
أماتيراسو : إله الشمس عند اليابان
أبولو : إله الشمس عند اليونان
تعليقات
إرسال تعليق