هوى الكامل بقلم الشاعر والكاتب حمدان حمودة الوصيف

 




هَوَى الكَامِلِ.. (بَحْرُ العَرُوضِ)

...** من غَزَل الشّباب **...

الكَـامِلُ الـمَـحْـبُوبُ شَفَّـهُ دَائِي

وأَنَـارَهُ، دُونَ البُـحُورِ، صَـفَـائِي.

(مُتَـفَاعِلُنْ)، كَـمْ مَـرَّةً، رَدَّدْتُـهَـا

قَـلِـقَ الـفُـؤَادِ، مُـعَـذَّبًـا بِـجَـفَاءِ

كَـمْ مَرَّةً، حَمَلَتْ شُعُورِي نَغْمَةً

تَـهَـبُ الوُجُودَ لِحُبِّيَ الـمِـعْـطَاءِ

كَـمْ مَرَّةً، ضُـمَّتْ (بِصَدْرِهِ) آهَةٌ

مِنْ طُولِ مَا هَـجَرَ الحَبِيبُ النَّائِي

فَهْوَ الّذِي لَبِسَ الفُؤَادُ (عَرُوضَهُ)

وَهْوَ الّذِي جَعَلَ (الضُّرُوبَ) هَوَائِي

وَهْوَ الّذِي نَسَجَ (الرَّوِيَّ) سَتَائِرًا

لِـمَـشَاعِــرِي ودَثَـائِـرًا لِـرَجَــائِــي

وَهْوَ الّذِي سَوَّى مَزَاهِرَ مُهْـجَتِـي

فَـتَـدَفَّـقَـتْ أَلْـحَـانُـهَـا بِـــسَـخَــاءِ

كَـمْ قَدْ شَكَوْتُهُ، فَاسْتَجَابِ مُعَزِّيًا

كَـمْ قَدْ سَأَلْـتُـهُ فَاسْتَطَابَ نِدَائِي

كَمْ قَدْ بَـعَثْتُ مَعَ النَّسِيـمِ عَبِيـرَهُ

لِيَـهُبَّ عِـنْدَ خَرِيدَتِـي الشَّـقْـرَاءِ

عَلَّ الحَبِيبَ يَعِي نِدَاءَ حُشَاشَتِي

ويَـشِعُّ فِـيـهِ، مَعَ الأَثِيـرِ، رَجَائِي

عَـلَّ النَّسيـمَ يَضُمُّ غَضَّ شِفَـاهِهِ

ويَـعُـودُ لِـي مِــنْ ثَـغْـرِهِ بِـذُوَاءِ

ويُعِـيـرُ لِي مِنْ لَـحْـظِـهِ وخُدُودِهِ

رُشَـفًــا تُــفِـيقُ بِدَاخِــلِـي أًجْــوَائِي

ويُعِيدُ لِي قَلْبِي الّذِي سُلِبَ الهُدَى

فَـتَـتَـبَّــعَ الـمَـحْــبُــوبَ دُونَ رَوَاءِ.

حمدان حمّودة الوصيّف. .. تونس.

خواطر: ديوان الجدّ والهزل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

متقوليش بقلم الشاعر عبد المنعم حمدي رضوان

عاشقة الورد بقلم الشاعر فؤاد ابو طاحون

الغزال الأسمر بقلم الشاعر فؤاد يوسف طاحون