روحي لقد تلفت بقلم الشاعر سعيد تاية





 روحـي لقــد تلـفـــت

شـعـر : سـعـيـد تــايــــــه ( البحـر البسيـط ) أوتـاوا _ كنـــدا 30/6/2022

كَمْ في عُـيُونِكِ يَا حَسْنَاءُ مِنْ وَهَـجِ   يُغْـوِي القُلُوبَ بِلا وِزْرٍ وَلاَ عِــوَجِ

ما كُنْتُ أحْسِـبُ أنِّــي فيـكِ مُنْشَغِــلٌ   حَتَّى شُـدِهْتُ بِذاكَ المَنْظَــرِ البَهِـجِ

قــدْ كُنْـتِ بَـاذِخـَـةً بالحُــسْ وارِفَــةً  وَذاكَ أذْهَلَـنِي مِـنْ شِـــدَّةِ الـوَهَــجِ

تَبَـارَكَ اللَّــهُ فيــكِ الحـُسْـنُ مُكْتَمِـلٌ  فَـكَـمْ أمَاتَ وَكَـمْ أحْيـَـا مِـنَ المُهَـجِ

عَيْنِي لَقَـدْ فُتِنَتْ مِـنْ سِحْــرِ فِتْنَتِكُـمْ   أشْتَاقُ زَوْرَتَكُمْ بِـلا إثْــمٍ وَلا حَـرَجِ

أصْبَحْتُ فيـك مَعَ الأيَّــامِ فِـي وَلَـــهٍ   شَوْقَـاً إلَيْكِ وَقَـلْبِي بالغَــرامِ شَجِـي

أهْفُـو إلَيْكِ وَعَيْـنُ الشَّوْقِ رَاعِـفَــةٌ  أوْفَى مَشًوقٍ لِـذَاتِ الحُسْنِ مُبْتَهِـج

أنـا العَشيقُ وَكُـــلّ العِشْــقُ مَمْلَكَتِـي   وتحْتَ ألْوِيَتي العشـاقُ فـي فَــرَجِ

لا خيْرَفي العِشْقِ حينَ العِشْقُ مُبتَذلٌ    ولا غَـرامٌ إذا الأشْـواقُ لِـمْ تَهُـــجِ

وَلَـيْسَ كُــلُّ دُعَــاةِ العِشْـقِ مُـؤْتَمَـنٌ  وَلَيْـس كُــلُّ لِسَـانٍ بالهَــوَى لَهِـــجِ

رُوحِي لَـقَـد تَلِفَـتْ مِنْ عِشْقِهَـا رَشَأً   عالي المَحاسِنِ بلْ في أرفَعْ الـدَّرَجِ

إذا تَنَفَّـس غــاب المسكُ فـي خجَــلِ  يَقــولُ مُعْتَرَفــا مِــنْ ريحــِهِ أرَجِــي

ألا انْظُـرِي َكَبِـدِي ذابَتْ عَلَيْكِ جَوَىً   وَمُهْجَتِي مِنْ سَعيرِ الشَّوْقِ في لَجَجِ

روحِـي بِرُوحِــك يَــا دُنْيَـايَ ماثِلَــةٌ  فلْتَسْمَعي مِنْ فُـؤَادِي أصْدَقَ الحِجَجِ

عــذْبٌ هَـوَاكِ بِقَلْبِي حـيـنَ يَرْمُقُنِـي   حُـلوُ الخَصَـائِلِ فـي صُبْحٍ مِنَ البلَـجِ

هَـلْ لِـي لِذَاتِكِ دَرْبٌ في هَـوَى رشَإٍ  حُـلْـــوِ مَحَـاسِـنُــه بالـرُّوحِ مُمْتــَزِجِ

قـالَـتْ حَلَلْـتَ بِقَـلْب أنـــت مـالِــكُـــهُ  مِنِّـي إلَيْــكَ فَيَـا نَفْسي ألا ابْتَـهِـجِــي

أوْدَعتُ فيكَ هَـوَى رُوحِي ورائِحَتي   أهـدِي إليـك أريجَـا مِنْ أطْيَبِ الأرَجِ

فَقُلْــتُ مُنْتَشِيَـــا بالحُـــبِّ مُلْتَحِـفَــــا  عَـذْبٌ كلامُـك عَـافَـانِـي مِـنَ اللَّجَـجِ

شـعـر : ستعـيـد تــايـــه

اوتـاوا _ كـنـــــدا

30/6/2022


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم