سامحوني بقلم الشاعر محمد جميل عمر
سامحوني
سامحوني ...
لم اطعم الزغب لقاحات الكبرياء
سامحوني ...
فأنا لا أجيد التمثيل فناً للبقاء
فهذا الموت جاءني
على حين غرة
بين أضغاث الضغائن
والأخاديد والبلاء
ملتحياً أثواب الطهر ...
والعفة والصفاء
متخفياً بزوابع واعاصير الغدر والرياء
سامحوني ...
ففي عتمة الليل أفاوض الأفكار
وأغازل دموع الروض
على النجد بافتراء
كم كانت احلامي سعيدة
كم كانت أشواقي فريدة
كم تناثرت حروفي عبيراً بين الأديم والسماء
تغازلني في الصباح على كف الشفق يمامة
لتسألني عند الغسق عن الريش وبقايا الفراء
الا ليتني مت .. ولم احضن الفراش
لأمارس طقوس الأحتضار
في سخاء
ذريةٌ... كان الوعد لها ...
ان يزهر البحر
وان ينطق الليل ...
صبحاً في الخفاء
ألا ليت شعري ... وأن افنى دونه
ليرجع صدى زقزقة ...
أنيناً للظباء
سامحوني
فكلما أتى الدهر على مسمعي
تكاتفت غرائز الأقحوان
سرائراً للشقاء ...
....................................................
الشاعر الملكي ... محمد جميل عمر
سوريا ... حلب 27/4/2022
تعليقات
إرسال تعليق