من هنا بقلم الشاعر توفيق العرقوبي
من هنا...
من هنا تلاشى ظلها
وهوى جسدي يترصد بعض الأنفاس
من هنا اقترب الفجر
وتقهقه في الفراغ مقامها
صار الدمع خارج الصمت
وصارت جوارحي بلا أرض تميد
فاكتبي عن شكل الصباح
وارسمي على دفتري بعض الحروف
فأنا أخون كلماتي كلما وجدت نفسي تائها... بين الحروف القاحلة
تحملت الكثير.....
واختنقت في الدورب باطلا
صرت أحتاج إلى تذكرة مرور رسمية
وأحتاج إلى ثورة يتم إخمادها
ضجيجا هذا العالم
وتراب الوطن أصبح مأوى صغير
كم رافقتني النساء إلى محطات موجعة
وكم توهمت أني على حرب أكتب
يراودني السؤال... ...... ......
تراودني بصمتي مفتخرا
فأنحني لشخوص كنت أعرفهم
وأفكر مليا في فجر يقيني موتا آخر
أيتها الأعتاب الأخيرة
أيتها الشظايا الغريبة
جميع اللحظات مثقلة بالجراح
وتلك ضفائر الشمس تنعى غيابي
رحلوا وأنا على ظهر الهدوء أعتصم
وعلى جثة القصيد أقاوم
بقلم توفيق العرقوبي تونس
تعليقات
إرسال تعليق