نظرت لموضع بقلم الشاعر عدنان الحسيني
✿✿✿((نَظَرْتُ لِمْوضِع)) ✿✿✿
نَظَرْتُ لموضعٍ بَكيتُ فيهِ كَثيرا
بَعدَما فارَقني خلّاً قلَّ لهُ نَظيرا
فَوجَدْتَهُ مِنْ أثرِ دَمْعي إعْشَوْشَبَ
وَنَما مِنْ أبْهىٰ الأزاهيرِ أَزاهيرا
كأنُهُ يُقولُ للمارينَ بِهِ هُنا بَكىٰ
بابِليٌّ علىٰ حبيبَتِهِ دَمْعاً غَزيرا
كُنْتُ جَدْباً تَسِفَّني هُبوبَ الريّاحِ
والآن رَبيعاً أمْنَحُ المارينَ عَبيرا
أحبَّ فُراتيّةً مَليحةَ المُحَيّا لَها
مقلتانٌ صافِ العَسلِ بِهُنَّ أديرا
لَها ثَغْرٌ صيغَ لَها كَخاتمِ سُليمانٍ
وعنقٌ كبيضِ مطبوخٍ تَمَّ تَقْشيرا
لَوْ مَسّهُ رِذاذُ الماءِ يَخْدِشُهُ وَلَها
نَهدٌ كَفِنْجانِ قَهْوَةٍ صبَّهُ إلهٌ قديرا
وَلها شعرٌ كَلونِ العَسْجَدِ خالَطَهُ
إصْفرارٌ بهِ لابلاجِ الصُّبحِ تَبْشيرا
ولَها عَجْزٌ يَنوءُ بِثِقْلِهِ ساقٌ مُمَرَّدّ
كيم يَموجُ ببحرٍ يُلاعبهُ أثَيرا
فَما كانَ مِنّي إِلّا طَوَّحْتُ بِرَأْسي
لاسْتَذْكرَ ماضٍ كُنْتُ فيهِ أميرا
بقلم عدنان الحسيني
2022/2/7م
ليلة الثلاثاء الساعة 9:48
العراق 🇮🇶/بابل
تعليقات
إرسال تعليق