هجرت نفسي بقلم الشاعر ماجد محمدطلال السوداني
((هجرتُ نفسي))
ماجد محمد طلال السوداني
العراق _ بغداد
اتعبني قلبي بسنينَ الصبرِ
الناس يلهون حولي سعداء
تتراكمُ داخلي جراح القدرِ
روحي عليلة من القهرِ
من همسِ طيفكِ أستجيرُ
تخرسُ الشفاه عن الكلامِ
أصبحُ كهشيمِ المحتضر
تحترقُ كلماتي بين الشفاهِ على الثغرِ
يزدادُ أنينُ الألمِ
يتضاعفُ طول الانتظار
من كثرةِ الأحلام
تعذبني نار الأشتياق
كل يومٍ يمرُ بلونٍ من الألمِ
قلبي ملئ بالشجنِ
تظهرُ خيوط النور
لحظة تمزقُ قناع الليلِ
يبزغُ الفجر على عجلٍ
أبقى مع نفسي بهدوءِ شاعر
اتأملُ
أهيمُ بذكراكِ ساعة الغروبِ
أعيشُ مضطربَ المشاعر
بخجلٍ
أين أنتِ من الأمانِ
أين أنتِ من العذارى
من همسِ طيفكِ بالشفاهِ أتمهلُ
تنطفئ بقلبي نار الهجر
بدونكِ أعيشُ الأوهام
أعيشُ عالم الأحلامِ
ارى شريط عمري لأعوامٍ واعوامٍ
اتذكرُ صور امنياتي الملونة تراتيلٌ
قداس بكلِ الألوانِ
قداس غزل
سرابٌ و خيالٌ
ترحلُ بي الدنيا من قلةِ الصبرِ
يحلُ الحزن بدل الأشتياقِ وصال
بين الحقيقةِ و الضياعِ اخطاء اعوام
تقولُ جربني مرة على مهلٍ
اسمعني قليل من كلماتِ الحنان
فإنا امرأة يارجلاً
أحب أن تسمعني كلمات من غزلٍ
اسمعني صوتكَ بلحنِ صوت الرجالِ
أن كان فرحاً
أو غضباً
كلام وجعاً
أو حتى زعل
قبل أن تزدريني بقاسي الكلامِ
كلامكَ يبوحُ بالهزلِ
هجرتُ نفسي ساعة الزوال
قبل مغيب الشمس بدون أثرٍ
ماتَ يوم اللقاءِ في عتمةِ النسيان
تصرخُ جراحَ العواطف
كصراخِ أوراقُ الشجرِ عند الخريف
ماجد محمد طلال السوداني
تعليقات
إرسال تعليق