حسناء فى ثوب التواضع ركبت قطار الثانية بعد ظهر اليوم بعد شراء ما يلزمنى فى طريق العودة إلى بلدتى كان مزدحم جدا معظم المتزاحمين كانوا نسوة أرى فى وجوههم الفرحة والسعادة بقدوم العيد وبأنهن قد اشترين ما يلزمهن من حاجات العيد ملبس وأحذية كل منهن يفرج الآخر حاجاته فى سعادة غامرة .، يمر الكمسرى على بائعة فجل وجرجير وخضار فى ثلاث صرات من الخيش وإذا بالكمسرى يتوعدها ويعنفها ويقول لها هتدفعى ست وعشرون جنيها بدلا من خمسة جنيهات ، اغضبنى هذا جدا ولكن سرعان أن هدىء الكمسرى وقد اخبرنى أحد الركاب المترددين على الخط أنه يعد أفضل واطيب الكمسرية فقد سامحها وتجاوز عنها لذا انطفأت ثورتى وخمل غضبى وقد ابدلته السعادة فمن هم على باب الله يجب التغاضي عنهم ويكتفى بأجرتها فقط .، يمر بائع الجوارب مناديا شربات للمحجبات والأطفال ثم يليه بائع اخر معايا عسليه فرح اولادك بخمسه جنيه ويتبعه بائع الهدايا سلاسل وميداليات انظر الى القطار نظرة شمولية وإذا بمن تسرق وتهيمن على فكر والهام الكاتب إمرأة فى عمر الاربعين ما رأيت صارخة فى الجمال مثيلا سواها الوجه ابيض كاللبن بحمرة الورد الجوري كالقمر بدرا ليس بمستدير ولا بمس...
تعليقات
إرسال تعليق