في صمت بقلم الشاعر عصمت مصطفى ابو لاوند

 



... في صمت ؟!.


نحن كالنباتات ، ننمو في صمت 

و نجيب على ألف سؤال .. في صمت 

و نتأمل في صمت 

و نتجاوز الألم في صمت 

و ندس الأشعار في الجراح 

و في صمت 


و يكفينا 

العيش على أطراف الحياة 


و يكفينا 

كورونا 

حركة طالبان الخاصة بنا ..


و يعتقد الكثيرون 

بأننا ..

نحب الصمت ..


و يعتقد الكثيرون 

بأنه ..

لم يفت الأوان 

لمطاردة ..

الحلم ، الصراخ ، الصمت 


نحن كالبحر 

نتمددُ 

فوق الرمل الناعم 

و في صمت 


كالسحاب

ننتشر

في السماء الزرقاء 

و في صمت 


كالحب 

ننسل 

إلى بئر القلب 

و في صمت 


و يكفينا 

البرد و الجوع و القلق و الخوف 

ميليشيات تحاصرنا 

على هامش الحياة 

و في صمت 


و يكفينا 

الإرهاب 

الذي يتصيدنا 

و في صمت 


و يعتقد الكثيرون 

بأننا 

سعداء 

لأننا نرتدي قميص الشعر

فوق الجرح 

و في صمت 


و يعتقد الكثيرون 

بأننا..

شعراء

لأننا نحرق 

صوت الكلمات 

في نار الحب 

و في صمت 


نحن كالصخر

و يحفر المطر 

على وجوهنا زهر الصراخ

و في صمت 


نحن كالتراب 

نمتص

أسى الأيام 

و في صمت 


نحن كالأرامل

نعصر 

من عيوننا 

عصير الكآبة 

و في صمت 


و يكفينا 

الموت 

الذي يتربص بنا 

في كل مكان ٍ

في كل زمان ٍ

و في صمت 


و يكفينا 

الحياة 

التي تهرب منا 

و في صمت 


بقلمي : عصمت مصطفى 

              أبو لاوند 

                سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم