زلزال الندى بقلم ااشاعر مصطفى الحاج حسين
/
// زِلزالُ النَّدى ..
شعر : مصطفى الحاج حسين .
يُغلَقُ البابُ
وتُفتَحُ أبوابُ الجحيمِ
يتقدَّمُ الأسى
تثبُ المرارةُ
ويهجُمُ الزَّمهريرُ
تتلفَّتُ النارُ
تمضغُني الدمعةُ
ويُعرِّيني القهرُ
صارَ الضَّوءُ عصيَّاً
الهواءُ مثقلٌ بالرطوبةِ
الماءُ ذو حدٍّ
والمكانُ مسكونٌ بالسكونِ
لا نافذةَ تُبصِرُني
لا سماءَ أهرُبُ إليها
فقط
هنا أسمعُ دبيبَ الموتِ
الأرضُ رقعةٌ منْ عدمٍ
الجدرانُ لها أنيابُ
والسقفُ مرصَّعٌ بالمشانقِ
منْ هنا تبدأُ حدودُ الوطنِ
ومنْ هنا تنتهي حدودُ الوطنِ
النشيدُ الوطنيُّ يصدحُ بالنزيفِ
والرَّايةُ ترفرفُ على التَّهدُّمِ
السَّاعةُ الآن صفرٌ
وستمرُّ ألفُ سنةٍ
ويبقى التَّاريخُ بحالةِ الصفرِ
وعلى جدارِ اليأسِ
سأنقُشُ قصيدةَ القيامةِ
أحرُفي ستكونُ منْ دمِ
كلماتي منحوتةٌ منْ شررٍ
معانيَها مبنيَّةٌ مِنْ آفاقٍ
سيسمعُني التُّرابُ
إلى أنْ ينبعثَ الزَّلزالُ
وتنبثقَ الحياةُ منْ جديدٍ
ويحكمُنا النَّدى بالعدلِ
وتزولُ دولةُ الإرهابِ
إلى حيثُ اللا رجعةِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
تعليقات
إرسال تعليق