لا لم نغني بقلم الشاعر المرحوم عارف خليل بافي كولي
لا لم نغني لأشلاء قتلانا في صحراء
لا يليق بنا الغناء أيام المحن
عندما نبكي ونحزن
في ثنايا الجبال حملنا.. معنا الجراح السنين
والموت بدون كفن
بل تناثرنا في الدروب الوعرة
لا أبالغ إن قلت بلغ العدد مليون مهاجر
بالمئات بالعشرات بالآلاف
هطلت ينابيع محاجر
لم يعد طريق مهاجر
لم يعد طريق الهزيمة يكفينا
أصبح كل أرض كوردستان عنوانا للهزيمة
قد تفرقنا بين الأحجار والصور القديمة
نطقت في وجوهنا فتحت أحضانها
لكنها كانت باردةومحرقة
وتركنا من ورائنا أرضنا الحبيبة.. يا للهول والمصيبة
هطلت عيون السماء أمطارا وثلوجا باردة
أية خوف تحكمت بقلوبنا من جديد
و قافلة المشردين هامت في الأفاق
متناثرة متباعدةبلا إتحاد ووفاق
من غير سند ولا داعم ولا إشفاق
كواحل الغواني وأكباد الصغار
تئن من الجوع من العطش من الأعصار
يبكي من جراح الطريق ولا تفيق
تئن من شظايا الأحجار
والعالم المتمدن ينظر إلينا في النهار
ينظر إلى آحلامنا آلامنا آهاتنا أحزاننا
ويذنب شعبا من ثوار
*********
ألتحفنا السماء دون أن يدثرنا أحد
وانتشرنا الأرض رطبا نديا
في مجال الجبال وعلى هامات التلال
نام الشعب شريدا طريدا.. بلا عدد
يا كبير السموات يا واحدا فردا صمد
في مجال الجبال نام الشعب بلا قناديل ولا نار
سكبت عيوننا دموعا بلا حساب
فبنينا فوق الأرض قبور لفلذات أكبادنا
ونصبنا عند هاماتهم أحجار الجبال كشواهد
وجهنا وجوههم نحو المكة
اين المكة.... دون أن تنفعهم بشيء
ومضينا نبكي بعيون دافقة... وقلب محرقة
تلك هي مأساة مسلم
ينادي بالحرية ويناصر الأنسان
مأساة لا تعار
أنت يا إله الخير يا أله النور
*********
= أين أنت في علياء عرشك العظيم
ألا تبكي من عيالك... كبارا وصغارا
ها أنني أنادي فأستجب لدعائي
أين صدى صوتك يا كليم الطور
لم أعد اسمعه بإذني
أين وجه عدالتك يا ناصر موسى
لم أعد أراه بعيني
هل هي مجرد كلمات وآيات في السطور
هل بشارة عيسى أو قرآن محمد... نوع من كلام المسحور
لا أعد ادري إن كانت مواثيق حقا
لأنني ضائع تائه جائع بلا أحد
أنني في شك والشك يا الهي
في راسي يدور
*** عارف خليل بافي كولي***
😥😥😥😥
تعليقات
إرسال تعليق