نقطتا نظام بقلم الشاعر العلمي الدريوش

 




...                    نقطتا نظام  


           ( إلى من يكتب بالحجر والطين 

            إلى الزجال المفضل الياموني)


     ١ - لَا أرَى أَحَداً..


لَا أَرَى أَحَداً..

أنْظُرُ لِلْبَعِيدِ فَقَطْ.

تُحَدِّثُنِي عَيْنَايَ :

أَيْنَ يَاصَاحِ الْغَلَطْ..!؟

لِحْيَتِي سَتَبْقَى مَعِي لِلْأَبَدْ

تُكَلِّمُ عُزْلَةَ الْمَرَايَا.

حَلَّاقُ النَّهَارِ أَنَا..

حَطَّمْتُ الكَرَاسِي وَالْوَصَايَا،

وَضَعْتُ فوْقَ رأْسِ الزَّمَانِ النِّقَطْ.


دَيْدَنِي مِلَّتِي.. 

وَعِشْقُ التُّرَابِ مَنْطِقِي وَمَسْمَعِي.

فَاَلْوَيْلُ لِلَّيْلِ مِنْ  غَضْبَتِي    

لَوْ أَنَّ الَّليْلَ تَرَنَّحَ فِي مَقْعَدٍ ذَاعِراً

أَوْ بِبَابِ عُزْلَتِي سََقَطْ..

لَا أَرَى أَحَداً !

وَحْدَهَا نُجُومُ السَّمَاءِ مَرْتَعِي

إِنْ أَنَا أَقْفَلْتُ بَابَ غُرْفَتِي

تَحَدَّثْتُ عَنِّي مَعِي..

فَلَا تَعْجَبُوا مِنْ نَظْرَتِي

هَذَا الزّحَامُ حَوْلِي يُولَدُ مِنْ لَغَطْ.


٢ - سِرْ شَامِخاً..


دَعْ رَصِيفَ طَنْجَةَ مُنْهَارَا..

 سِرْ شَامِخاً لَا تُبَالِي.

اُُنْشُدْ لَحْنَكَ حُرّاً  فَوَّارَا

حَلِّقْ نَسْراُ فِي الْأَعَالِي.

سَيَبقَى السَّقِيمُ دَوْماً سَقِيماً 

وَلَوْ تَوَجٌّوهُ تَاجَ الْهِلَالِ.

مِنْ صَرْصَرٍ أتيْتَ مَشْياً

 بِجَيْبِكَ مَاءٌ وَصَلْصَالٌ

وَفِي الْقَلْبِ مُتَّسَعٌ لِلظِّلَالِ.   

فِي صَوْتِكَ الرَّخِيمِ 

تَصْحُو مِنْ نَوْمِهَا قَصِيدَة 

بَدَوِيَّةٌ مَمْشُوقَةُ الْقَوَامِ

تَجُودُ بِالْعِطْرِ وَالْوِصَالِ..

عَلَى وَقْعِ أَنْغَامِهَا،

سَيُصْلَبُ يَا صَاحِبِي

فِي سَاحَةِ الشِّعْرِ

أَشْبَاهُ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ.


العلمي الدريوش

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

متقوليش بقلم الشاعر عبد المنعم حمدي رضوان

عاشقة الورد بقلم الشاعر فؤاد ابو طاحون

الغزال الأسمر بقلم الشاعر فؤاد يوسف طاحون