تعبت بقلم الشاعر روح الروح

 




تَعِبـــــــــــــتُ… 

و من التَّعـــبِ كم الزمـــن بي يَستَزيـــــد

يتقاذَفُنــــــي في لُـجَجٍ يَمٍ عَذابـاً يُعيــــد

و رأسي به وجــــعٌ ذلك القهــــرُ عِربيــــد

قلـــــبٌ تتأكلــه هــمومٌ ليس له تَضميـــد


تعبــــــــــــتُ… 

و لا تأبــــى أن تُفارقنـــي غــيومُ القهــــر

لا تتلاشــــى تَدفُـــقُ من الأعالــي  نَهــــر

هـل هـذا ما جَـنيتُهُ أم حُكـــمُ  الدَّهــــــر

يا راحلتـــــي إلى أين صـــمتٌ لا جَهـــــر


تعبــــــــــتُ… 

ثِـقَلُ الأحـمالِ و يـــرزح على أكتافِـــــــي

ولا بارقـــــةً تلـــوحُ و تقـول ذلك كافـــي

قلـــــــبٌ يئـــنُّ يجري مثل  طِفلٍ حَافــي

إِمـتُشِـقَ في جَـلابيبِ عُمُــرِ  القوافــــــي

حـــرفٌ تعيـــسٌ على جُـدُرٍ خَـبَرٌ وافـــي


تعبــــــــــــــتُ .. 

و الأمــــاني  اســـتوطنها فَمُ الأُفعُــــوان

ضـــاع في زِحـــامِ العُمـــرِ منها العنــوان

و الأيــام أوشحتنـــي وِشــــاحَ الأحـزان

أُفــتشُ في غــيماتِ يـومٍ عـن الخُـــلان


تعبــــــــــــتُ… 

و براعـــــمُ العُمــرِ من غُصنـي تساقطــت

غــابوا و أشرعـةُ مـراكِبهـم قـد  تهـــاوت

كيــف ألقاهُــم و حمامـةٌ عليهم ناحــــت

و خـفقاتُ فـؤادي حَـنيناً لهـم صَاحَــــت


تعبـــــــــــــتُ… 

و أغـدو في دروبٍ  و الدمـــعُ  يَهطِــــــل

هـــذي عــيونٌ على غـدٍ تــرومُ  و تـسـأل

و سهــمُ الأحــزانِ ما فَــتِئَ بي يتوغــــل

فــكرٌ في متاهــةِ أرقِ الأيـامِ  مُـنشَغِـــــل


تعبــــــــــــــتُ. .

وحـــــيداً أجــــولُ في سـكوني أنشــــدُه

أمَــا اكتفـــى الزمـــان من هَـمٍ  أكابـــــدُه

أمَــا من مـناديلٍ بها يُكَفكِــــفُ  دمعَــــــه

أَمِ القــــدرُ لِمحـــرومٍ الفــــرحَ استكثَــرَه


تعبــــــــــــــتُ… 

و نـارُ عـذابٍ لِـمعـذبٍ  هــي  اِلتِحـــــاف

لم  يعــد في الزمــنِ  رأفـــةٌ و إنصَـــاف

عــجببٌ  بـاتَ ربـــيعُ الأيامِ به جَـــــفَاف

و ذاك شِـــــتاءٌ حَــبَسَ المُـــزنَ  الرِّهَــاف


تعبـــــــــــــتُ. .

لا يُـــكتبْ لِقلــــبٍ ضَنكٍ طعـمُ رحـيـــــق

يا قـــدراً هـو يهـــوي في وادٍ سـحيـــــق

أنـينُـــــهُ رواســـياً و احـتباسٌ و شهيـــق

يا حــسرةً عـلى أيــامٍ كُنـــتُ لها بريـــــق


تعبـــــــــــــتُ ..

و لا يعلـــــم خـافقــــي إلَّا عــلَّام عليــــم

في حُـــكمِهِ الـــــرِّضَا   حُــكــمُ الحكيـــم

فُـــــضَّ ضِيــقَ صـــدري  ربــاه يا كـريــم

إرحَـــم ضـــعفـي و شــتاتــي يا رحيــــم


بقلمــــــــــي: 

مصطفـــى حـلاق / سوريا

(روح الـــروح)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم