بعد ان تحولت رمادا بقلم الشاعر بهجت عثمان
بَعدَ أن تَحوَلتُ رَماداً
جائني الصَوتُ مِن بَعيد
يُرثِني. ..!؟
و دَمعَةٌ مِنَ السماءِ
بَلّللتني ..!!
عَجينةٌ
بيَدِ القَدَرِ يُعجِنَني ..
لِيعيدَ بِناء هَيكلي من جَديد ...
أحرَقتُ نَفسي ..
بِنَفسي ..!!!؟؟
وإتَهَمتُ نَفسي ....
بِقَتلَ نَفسي ..!؟
وجَريمَةٌ أعتَقتُها
مِن وراءَ قُضبان الآخرين
أعوادُ المَشانِقَ
نَصبتُها بيدي
ولَفلَفتُ عُنُقي
بِحبال الموتِ
طواعياً
دونَ إكراه
وغَنيتُ ......
أغنية الأمةَ
في مَكانٍ بَعيدْ
وصدىٰ كَلِماتي
عياراتُ الرِصاصِ تَصطادُها
من كُل حَدَبٍ وصَوبْ.!
قَصيدَةٌ نَسَجتُها من وَحيِ الخَيالِ
وطَرزتُها ...
بَألوانِ أُخوةَ الشُعوبِ
و.......
أخوةَ نَفسي تَرَكتُها
تَذوبُ حِسرَةً
في قَلبيَ المهجورِ
مِن كُرياتِ دَمي
المَهجورِ قَومياً
المَهجورِ كُردياً
بَعدَ أن تَحولتُ رَماداً ...!!؟؟
القَدَرُ يَعجِنني .....
ليَصنَعَ مِني
تِمثالاً....
و ...........
جَسَدٌ بِلا روحْ
كُلُ الرياحِ تَصفَعُني .....
وحُمرَةُ عِظاميٰ
جَمراً...
تُشوىٰ عليهِ فَلذاتُ أكبادي
ليُشبَّعَ بِها الغُرباء
وبُخارُها
تَتحولُ نَبيذاً
لِتُسكِتَ نَشوتهُمْ
و رَقصةَ الحَبارىٰ
هي المُفضلةِ عِندَهُم
وإشاراتُ نَصرَهُم
تَلوحُ في الأُفُقِ
على جَسَدٍ باتَ رَماداً
و الكُلُ يَنفِخُ فيهِ لينثروهُ
في السماءِ ضياعاً
بِقلم : Behcet Osman
تعليقات
إرسال تعليق