ربيع بلادي بقلم الشاعر والكاتب مصكفى ابو لاوند

 



ربيع بلادي ..


رقصتْ العصفورة 

تحت جفن الماء 

وضعتْ رأسها على وسادة الريح 

و غنتْ

حتى ذاب صوتها

في الهواء 


الربيع في بلادي

لا يشبه الربيع 

في أي بلد 

يأتي كغزالة جريئة 

و يلبس ثوب الخشخاش 

و يتجول 

بأقدام ٍ خضراء 

من قرية .. إلى قرية 


و يمشي الريح 

على وجهي 

و يرتعش 

و يرسم إبتسامتي 


و هناك ..

خلف التلال 

يخرج النار 

من فم الظلام 

و يمدُّ حنجرته 

و يلقي بلسان الصبح 

على الأرض

ويلتهم حزني 

لا شيء هناك 

يشبه الربيع 

في بلادي 


لا ضباب يبكي على الجبال 

كما يبكي على جبالي 


و لا نهر كنهر عفرين 

يسير بإجلال 

بين السهول و الوديان 


و لا غصن كغصن الزيتون 

يصفق أوراقه 

لأغاني السلام 

في الليل و النهار 


بقلمي : عصمت مصطفى 

               أبو لاوند 

                 سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم