أنا لم أرحل بقلم الكاتبة والشاعرة غادة فاروق خليل
۞ أنا لم أرحلْ ....
ــ إنما بلدي هو الذي تدمَّرْ ....
** أنا لم أرحلْ ...
ــ إنما الحلم مني قد اندثرْ ....
** أنا لم أرحلْ ...
ــ إنما الصبار في بلدي قد تكاثرَ وأثمرْ ....
** أنا لم أرحلْ ...
ــ إنما الخلان قد عجَّتْ بهم الدروب والأزقة في المهجرْ ...
** أنا لم أرحلْ .....
ــ إنما الانسان ـ في بلدي ـ في مسالك عيشهِ قد تَعَثَّرْ .....
** أنا لم أرحلْ ....
ــ إنما أزيز الرصاص مازال يصمُّ الآذان والقولُ الفصلُ لمنْ يثأرْ ....
** أنا لم أرحلْ .....
ــ إنما حملتُ وطني في الفؤاد ... في داخلي أسدٌ يزأرْ ومن عينيَّ يتطايرُ الشررْ ....
** أنا لم أرحلْ .....
ــ إنما وطني مَنْ ركلني فنفاني فأركنني للحزن واللوعة والضجرْ .....
** أنا لم أرحل ......
ــ إنما قدْ قَضَّ مَضجَعي وأرَّقني ، وبِعَينيَّ أرى مُزَيَّفي القومية ، في عفرين قد أنشأوا المعسكرَ تِلوَ المعسكرْ ......
** أنا لم أرحل ......
ــ إنما المثقفون في بلدي قد أفلسوا ، قدْ تَعَرَّوا مثل الشجر ، نباحٌ ونهيقٌ وزعيقٌ بحضرة السلطان عنترْ .....
** أنا لم أرحل .......
ــ إنما الراقصونَ على جثثِ الكورد مازالوا يبيعون الأرضَ والمحضرْ ....
** أنا لم أرحل ......
ــ إنما طيورُ الظلمةِ في عفرين على عهدهم في إفناء الإنسان والشجرْ ....
** أنا لم أرحل .....
ــ إنما " الماع ماع " وبملء الإرادة أو سواها ، ورغم أنهم قد عَجَّتِ المخيمات بهم ، مازالوا متوهمين أنهم منتصرون ، وعهدي بهم ، الخازوقُ قد شطرهمْ نصفينِ وما يدرونْ ................
◙ ألا ليت شعري ، جناحين أطوف بهما الرياض والتلال والوِهادْ .... أقبلُ الثغورَ وألثمُ الخدودْ.....
** ألا ليتني متُّ قبل الذي جرى وكنتُ نسياً منسياً ....
تعليقات
إرسال تعليق