ياطيف أيلول بقلم الشاعر هاشم عبود الموسوي

 



يا طيف أيلول 

د.هاشم عبود الموسوي

 لم يكن ذلك صوتٌ للرياحْ

بل أنينٌ ونواحْ

لوريقاتٍ تودع صيفها ..

عند الخريفْ

كبكاءٍ لنهيرٍ ..

يتجمد في الشتاءْ

هي ذي الأشجارمذ كنا وكنا

تتعرى كل عامْ

لم يزل ينصفني ..

إني مررت على كل الفصولْ

وحليبٌ من نخيل مدينتي ..

لا زال يرغو في الشفاهْ

ليعيد لي ..

زمن التولّه بالطفولهْ

بفصول الريحِ ..

نصف مغمضةٍ عيوني

متجولا ..

ما بين سبعين من الأعوام مرّت

ْوأنا أنشرُ للريح ردائي

رايةًً للحب في كل الأراضي والبحارْ

في خريفي ..

أطفأت أنوارها ..

كل فنارات السواحلْ

صرتُ أجثو ..

مثل عصفور الجليدْ

ضيعته الطرقاتْ

والأفاعي اللاسعاتْ

سمها ما عاد يُشفي من بلاءْ

مرةً أخرى سيأتينا .. خريفٌ ..فشتاء

لا حمائم في السماءْ

ولا سحابٌ ماطرٌ ..

فوق القواحلِ ..

من سنينٍ موجعاتْ

آه ِ من شللِ الظنونْ

أنا لا أترك من إرثِ ..

يفاخرُ ، غير حلمي

والذي يأتي ..ليأتي

إنه طيفٌ بأيلول سيأتي !!! 

د.هاشم عبود الموسوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينادمني في البعد عنك بقلم الشاعر خالد الجندي

حسناء في ثوب التواضع بقلم الشاعر فؤاد يوسف ابو طاحون

طفلتي بقلم الشاعرة أم إبراهيم